البترا- زياد الطويسي - "رضي الموت ولم يقبل الخسارة" بهذه الكلمات عبر عماد الهلالات منظم بطولة كأس الجنوب للفروسية وهو ينعي الحصان "الديناري" الذي لقي حتفه اليوم السبت بعد كسر في ساقه أثناء مشاركته في مسابقة كأس الجنوب للفروسية التي أقيمت في ميدان عنيزة بمحافظة معان.
وقال الهلالات: "ان الحصان عاش بطلا ومات بطلا، وكان يحلق في الأرض وها هو يحلق بعد موته في السماء" في إشارة إلى مدى تأثره على الحصان وحبه له.
موت الحصان أدى إلى حزن كبير في صفوف الحضور والمشاركين في السباق، لدرجة أن تتويج الفائزين تمت بطريقة عادية ودون فرح أو تصفيق، وكأنهم اتفقوا على إقامة مراسم حداد للحصان.
ويتابع الهلالات، أن الحصان قد أحرز بطولة كأس الجنوب لـ 3 مرات ولم يهزم أبدا في أي سباق.
وأكد مالك الحصان مصعب النصرات، في تصريح لـ"مدار الساعة" أنه يشعر وكأنه قد ودع واحد من أفراد أسرته، حيث كان الحصان غاليا لديه ولدى الأسرة وجميع أصدقائه، وكان جزء من حياته.
وأشار إلى أن الحصان قد شارك بالعديد من البطولات باسم مدينة وادي موسى ولواء البترا، وأنه قد عرض عليه مبالغ كبيرة لشرائه منذ أن امتلكه قبل عامين، إلا أنه رفض بيعه.
وأوضح أنه بعد وفاة الحصان، هناك من بكى عليه في ميدان الفروسية، إذ كان من الأحصنة التي يحسب لها حساب في سباقات الخيل.
وعبر أحمد البدول الفارس الأخير الذي شارك بسبق على الحصان ونجا من سقوطه عليه بعد تعرضه للإصابة، في حديث لـ مدار الساعة عن حزنه الشديد على فراق هذا الحصان، الذي لم يعتبره غاليا عليه فحسب، بل على جميع مربي الخيول ومحبيها في البترا.
ونعى أنس الطويسي الذي يقيم في بريطانيا الحصان الفقيد، إذ كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك: "عشت بطلا ومت بطلا.. حلق في السماء كما كنت تحلق على الأرض.. كنت أعلم أنه لن يقهرك إلا الموت.. استرح بسلام يا صديقي"..
ويبلغ الحصان الديناري من العمر (7 سنوات)، وهو ابن الحصان المعروف في العاصمة عمان باسم "الملازم"، وشقيق للحصان "الاسترليني" الذي اثبت جداره على مستوى الأردن في مجال بطولات الفروسية.
وعاش الحصان في لواء البترا نحو (6 سنوات) بعد أن تم شرائه من عمان، ويعد من الأحصنة التي لها جمهور واسع.
