مدار الساعة - ذكرت صحيفة "تيلغراف" البريطانية، في تقرير لها اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش"، وسواه من التنظيمات الإرهابية، تعتزم استهداف طائرات في الغرب ضمن مخططها لشنّ هجوم كبير بحجم هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، بحسب تصريحات مسؤولة أمنية رفيعة في الإدارة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الأمن الداخلي بالإنابة في الإدارة الأميركية، إلين ديوك، أن تلك المجموعات كانت تستخدم الهجمات الصغيرة لجمع الأموال، والإبقاء على "أعضائها متفاعلين".
وأضافت بعد لقائها مع وزير الداخلية البريطاني، أمبر رود، في لندن، أن "التهديد لا يزال خطيرًا"، قائلة: "في هذه الأثناء، هم يحتاجون إلى الإبقاء على تدفق مواردهم المالية، وإلى الحفاظ على ظهورهم بمستويات عالية، وعلى أعضائهم متفاعلين، ولذا فهم يستخدمون المكائد الصغيرة، وهم سعيدون بها".
وتابعت قائلة إن "خلق الإرهاب هو هدفهم. الهجوم بالسلاح الخفيف يسبب الرعب ويستمرّ في إشغال العالم، ولكن ذلك لا يعني أنهم تخلوا عن مكيدة كبيرة تستهدف خطوط الطيران".
وقالت ديوك إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستدفعان شركات الإعلام، خلال اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع الأسبوع القادم، إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة المواد المتشددة على الإنترنت.
وأقرّت الوزيرة الأميركية بحدوث تغييرات كبيرة في توجهات شركات التكنولوجيا منذ الأحداث التي وقعت في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا في أغسطس/آب الماضي، حينما نظمت مجموعة من العنصريين البيض تجمّعًا قابله آخرون في المدينة بالرفض، ما أفضى إلى قتل أحد المتظاهرين المعترضين بعد أن اقتحم عنصري من البيض الحشود بسيارته.
ومضت قائلًة، تعقيبًا على ذلك، أنه "كان ثمة تحول بالنسبة لنا أيضًا إلى حد ما بعد حادث شارلوتسفيل"، مضيفة أن تلك الشركات تقابلها "ضغوط اجتماعية كبيرة، وهي تريد أن تعمل؛ لذا يتوجب عليها أن توازن بين المحافظة على اتفاقيات المستخدمين المتعاملين معها وإعطاء سلطات إنفاذ القانون ما تريد".
العربي الجديد