انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الدعجة يكتب إلى فيصل الفايز

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 09:55
مدار الساعة, مقالات,الأردن

د هايل ودعان الدعجة

هذه القامة الوطنية العشائرية، التي لها مكانة خاصة في قلب كل من عرفها ، وكل أردني محب لوطنه وغيور على مصلحته . لما يمثله دولته من شخصية توافقية محبوبة تحظى باحترام وتقدير الجميع ، وكان عند حسن ظن جلالة الملك والشعب الأردني في كافة مواقع المسؤولية الهامة والمتقدمة والحساسة التي تقلدها . فهو صاحب ابتسامة دائمة لا تفارق محياه ، يلاقيك بترحاب وطيب وأدب جم ، يأسرك بتواضعه وطيبته وكرم أخلاقه المستمدة من بيئته العشائرية / قبيلة بني صخر الضاربة جذورها في أعماق التاريخ . عرفناه مدافعا شرسا عن العشائرية وقيمها وتقاليدها الراسخة في الوجدان الأردني ، وحضورها القوي الفاعل في المشهد الوطني ، بوصفها منظومة قيمية وأخلاقية وتربوية تضبط سلوكيات كل من ينتمي ويحظى بشرف الانتساب لها.

وإذا ما توقفنا عند الأجواء التي رافقت حديثه في الندوة التي نظمتها جمعية الشفافية الأردنية مؤخرا ، حول دور العشائر الأردنية ، فإننا لا نجد أنه اخطأ أو اساء للعشائرية لا سمح الله ، كما حاول البعض أن يروج لذلك مع كل أسف، وأنه بالفعل - وكما قال دولته - ( لا يمكن فصل الإصلاح السياسي عن ثقافة الشعوب. وإذا أخذنا المجتمع الأردني ، فانه مجتمع عشائري شئنا أم أبينا ، حيث تجد أن عضو الحزب ولاءه للعشيرة قبل أن يكون للحزب ، فالعشائر ما تزال قوية في الأردن ، والأحزاب ضعيفة).

من منا ينكر هذه الحقيقة ، إذا كان الشخص المترشح للانتخابات ما يزال يحتمي بالعشيرة ، ولا يجرؤ ان يفصح أو يعلن بأنه يخوض الانتخابات بصفته الحزبية وانما بصفته الفردية التي يعول عليها على العشائرية ، حتى يحظى بتأييد عشيرته ويكسب دعمها وثقتها واصواتها . حتى ان احد الأحزاب الأردنية المعروفة ، وخلال انتخابات اللامركزية والبلدية الاخيرة ، وحسب ما تم تسريبه ، قد خاطب أحد فروعه بأحدى مناطق المملكة بضرورة الاستمرار بالترويج بأن مرشحي الحزب لخوض هذا الانتخابات مستقلون ومدعومون عشائريا ، لحين فوزهم بالانتخابات . في توظيف للعشائرية لتحقيق تطلعات حزبية.

وان عدد المنخرطين بالأحزاب الذين يشكلون 1% تقريبا من عدد سكان الأردن ، وبهذا العدد المتواضع جدا ، لا يقارن بعدد الأردنيين المنخرطين و المنتسبين إلى العشائر وبنسبة كبيرة جدا ، تماهيا مع طبيعة مجتمعنا العشائري . ما يؤكد أن العشائرية أقوى من الأحزاب بكثير .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 09:55

xxx:5.9604644775391

xxx:1716942132.4531

xxx:1716942132.4531