مدار الساعة - أهدى أحد مزارعي مقاطعة موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 4,5 كغ من الجبن، مثيرا دهشة الوفد المرافق للافروف والصحفيين.
أوليغ سيروتا، أعرب وهو يقدم الهدية عن شكره للافروف على دوره في سياسة البلاد لدعم المنتجين الوطنيين.
وأضاف: "نحن الآن نسير إلى الأمام بخطى واثقة. لقد كنت أعمل في حقل البرمجيات، وأصبحت الآن مزارعا، وآلاف المشاريع مستمرة في التطور في بلادنا".
لافروف، سأل المزارع: وما هو الأفضل بالنسبة إليك، العمل البرمجي، أم الزراعة؟
فردّ سيروتا: اكتشفت أن الزراعة أحب إلى قلبي. من الأفضل الاهتمام بالزراعة لأننا قادرون على إطعام العالم بأسره.
وأضاف سيروتا، أنه أعد في مزرعته صنفا جديدا من الجبن سماه بـ"المهرجاني"، ليتذوقه الشباب والطلبة المشاركون في مهرجان سوتشي العالمي.
تجدر الإشارة إلى أنه قد انقضت مؤخرا ثلاث سنوات على إعلان الغرب عقوباته الاقتصادية ضد روسيا، فيما يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن العقوبات لم تنعكس إلا إيجابا على الاقتصاد الروسي وسلبا على أصحابها.
العقوبات التي تبنتها واشنطن وحلفاؤها ضد موسكو على خلفية انضمام القرم إلى روسيا، ودعمها جنوب شرق أوكرانيا، والسلطة الشرعية في سوريا، اضطرت روسيا لفرض عقوبات جوابية، يعرب المزارعون والمنتجون الروس عن ثقتهم التامة بنجاعتها ويشيدون بنتائجها الإيجابية التي انعكست عليهم.
كما لا يفوّت كبار المنتجين والمزارعين الروس محفلا إلا ويطالبون المسؤولين، وأولهم الرئيس فلاديمير بوتين بفعل كل ما من شأنه الإبقاء على هذه العقوبات التي كنست من الأسواق الروسية الكثير من المنتجات الأجنبية التي لا يعجز المنتج الروسي عن تصنيعها، بل يقدر على إنتاج ما ينافسها في أسواقها.
المزارع أوليغ سيروتا، سطع نجمه مع اشتداد العقوبات ضد روسيا، وصار إنتاجه يعد مؤشرا يقاس به وضع سوق المشتقات اللبنية في روسيا، حيث يستمر في توسيع إنتاجه وافتتاح المزارع الجديدة، حتى وصل إنتاجه من الجبن مؤخرا إلى أكثر من 40 طنا شهريا.
روسيا اليوم
