مدار الساعة - تحت عنوان "الصفدي وزير أم رئيس تحرير" كتب طارق أبوعبيد مقالاً في صحيفة الانباط اليومية، جاء فيه:
منذ ان استلم ايمن الصفدي منصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردنيين في 15 يناير 2017 لوحظ ان تغييرا سلبيا بدأ في طريقة تعامل المكتب الاعلامي في الوزارة مع الصحفيين.
الوزير الذي يعتقد انه صحافي بدأ بكتابة تقارير اجتماعاته بنفسه ،ويقوم بعد ذلك بتسليمها للمكتب الاعلامي لنشر الخبر عبر وسائل الاعلام المختلفة. حيث ان عددا كبيرا من الصحافيين الذين كلفوا من قبل إداراتهم بتغطية أخبار وزارة الخارجية، استهجنوا قيام الوزير خلال المؤتمرات الصحافية باختيار شخصيات محددة لقراءة أسئلة "سلمت لهم قبل المؤتمر" لكي لا يتعرض لسؤال مفاجئ قد يحرجه بشكل كبير خصوصا أن المؤتمر يضم ايضا وزراء خارجية عربا واوروبيين.
كما ان عددا كبيرا من بيانات وزارة الخارجية يظهر فيها مسمى الناطق الاعلامي دون ذكر اسمه، وهذا دليل على عدم وجود ناطق اعلامي للوزارة بعد ان قام الوزير الصفدي بإزالة الناطق الاعلامي السابق صباح الرافعي والتي كانت اهلا للمنصب.
شهود عيان من الوزارة اكدوا ان تعامل الصفدي مع الموظفين يشبه تعامل السيد مع خدمه، وان اي قرار يتخذه الوزير هو غير قابل للنقاش، ومن يقوم بمناقشته، يتم اتهامه مباشرة بأنه من "زلم" الوزير السابق ناصر جودة.
وتعود الذاكرة الى الفترة التي عمل بها الصفدي ناطقا باسم الحكومة ابان حكومة سمير الرفاعي، حيث تعرض الصفدي الى انتقادات شديدة اثناء شغله منصبه حينها، بعد تصريحات اعتبرها محللون كثيرون أنها تستهين بالمطالبات الشعبية بالاصلاح ابان الربيع العربي في العام 2011. وتعرضت حكومة سمير الرفاعي الى الكثير من الانتقادات حينها على ادائها مما ادى الى اقالتها وتكليف السياسي المخضرم معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة في فبراير من العام 2011. وكان الصفدي ساهم في تأجيج الحملات الشعبية ضد حكومة الرفاعي عندما قارن بين ما يحصل في الاردن وتونس أن ما يحدث من احتجاجات في الأردن هو أمر هامشي وان مقارنة ما يحدث مع تونس "كمقارنة التفاح بالبرتقال".
