انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس مناسبات الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

شرح القرارات المرتقبة

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

هي مسؤولية الحكومة بلا شك أن تشرح للناس بشفافية الإجراءات التي ستتخذها لإصلاح هيكلية الدعم تحت عنوان «الدعم للمواطن لا للسلعة».
بدأ رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي منذ فترة حملة لشرح برنامج الإصلاح الإقتصادي للرأي العام، وها هو يلتقي الصناعيين والتجار، لكن ذلك لا يكفي، فعلى الحكومة أن تتحرك كجسد واحد متضامن ليس في العاصمة فقط بل الى المحافظات وإلى أبعد قرية.
الناس تتفهم الأوضاع الإقتصادية، لكن هناك حاجة لشرحها بشكل مفصل ليس لكسب التأييد بل لقناعة، بأن هذه الإجراءات هي حق لهم كمواطنين شركاء فيها وحريصين على نجاحها كي تؤدي غرضها في وقف الهدر والدعم غير المنتج ولهم فيها خصاصة.
كالعادة يرافق كل إجراء مماثل حملة شائعات مضادة لإفشالها، فكم المستفيدين من التشوه القائم في دعم السلع، خبزا وطحينا وغيره كثر وهم ليسوا مستعدين لخسارة التربح الذي يوفره الدعم وهو بالملايين خصوصا في مادتي القمح والطحين والخبز وتناهز 280 مليون دينار سنويا هي حق الخزينة والمواطن.
من الشائعات مثلا أن الحكومة والوزراء فيها ليسوا على قلب رجل واحد فيما هو قادم، وهو ما يعكس حجم الهجمة التي تستهدف الإجراءات والحكومة شماعة لتبرير الهجمة، ما يستدعي أن يشتبك الطاقم الوزاري كله في شرح أبعاد وتفاصيل القرارات بشفافية وقناعة، فهي ليست من بنات أفكار الرئيس ولا وزير ماليته، هي خطة وطنية تستهدف تقويم الإقتصاد، وتصويب التشوهات، وسد الثغرات على المتربحين من الأوضاع الراهنة، هكذا تتم محاربة الفساد المبطن تحت شعارات الدعم وحماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي لن تتضرر منها.
عدد قليل من المسؤولين تعجبهم الزيارات الميدانية، فيقومون بها بقلب مفتوح ورغبة بمعالجة المشاهدات التي تحتاج الى تصويب، لكن أكثرهم يتثاقلون وليس المقصود بالجولات الميدانية كسب الشعبية بقدر ما ينبغي على الوزير أن يجندها لتلمس حاجات المواطنين ومتابعة أحوالهم، والتيقن ما إذا كانت الخدمة أصابت أهدافها.
الوزراء والمسؤولون مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى بتكثيف الجولات الميدانية والالتصاق بالناس والتفاعل معهم والاستماع إلى مطالبهم وملاحظاتهم وحاجاتهم، وهي انجح طريقة لإيصال الأفكار التي يحملها هؤلاء المسؤولون والوزراء ويتطلعون إلى بلوغها.
رئيس الوزراء في أكثر من لقاء صحفي شكا من أن سوء الفهم لقرارات الحكومة ذات العلاقة بالناس ومنها مثلا دعم السلع سببها ضعف تسويقها وشرحها، ونحن بدورنا نقول أن تبادل الفهم يحتاج الى تفاعل مباشر وأعتقد أن الحكومة الآن وهي تنفذ الإصلاحات في حاجة ماسة إلى التفاعل مع الناس لإنجاح برامجها.
الرأي

مدار الساعة ـ