مدار الساعة- طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" كلاً من وزير التربية ومدير دائرة المطبوعات والنشر، بسحب "دوسية" تنشر أفكاراً "تكفيرية" لطلبة الصف الخامس الابتدائي.
وفي التفاصيل، أشارت ذبحتونا إلى وجود "دوسية" لغة عربية لطلبة الصف الخامس تحمل اسم الوسيط، وتباع في المكتبات والأسواق، يجيب "المعلم" معدّ هذه الدوسية على سؤال ورد في درس ابن سينا في مادة اللغة العربية للصف الخامس بالتالي:
السؤال: ما رأيك بابن سينا؟
الجواب ال نموذجي الذي وضعه "المعلم" : :على الرغم من مكانته العلمية، إلا أنه رجل ملحد فلسفي قرمطي يسب الصحابة، وقد حكم بكفره شيخ الإسلام ابن تيمية والغزالي والفارابي."
وأبدت الحملة استغرابها من هذا الجواب "النموذجي" وفق المعلم معد الدوسية، والذي يحرض أطفالنا على اعتبار الفلسفة تهمة تستحق التكفير، علماً بأن محتوى المادة الموجودة في الكتاب لا يمت بصلة للإجابة التي وضعها هذا المعلم، بل على العكس، فنص المادة يشيد بابن سينا من كافة النواحي..
كما عبرت الحملة عن استيائها من تكفير عالم كبير بحجم ابن سينا، لمجرد أن "المعلم" سمع أحدهم في درس ديني أو على شاشة فضائية مشبوهة يتهمه بالكفر..
وتساءلت ذبحتونا إن كان ابن تيمية قد أضحى مرجعيتنا في التكفير، فوفق مسطرة ابن تيمية لن يبقى أحد مسلم في مجتمعنا العربي ..
وحمّلت "ذبحتونا" وزارة التربية مسؤولية ما يحدث، خاصة وأنها أوقفت توزيع الإجابات النموذجية على المعلمين، منذ أكثر من عامين، ما فتح المجال لكل شخص كي ينشر أفكاره و"سمومه" لأطفالنا دون رقيب ولا حسيب.
وكما اعتبرت الحملة دائرة المطبوعات والنشر مسؤولة عن هذا الخلل، حيث تجيز هكذا "دوسيات" دون متابعة حقيقية، وفي المقابل تتابع التفاصيل الدقيقة لما تنشره المواقع الإلكترونية والصحف الحزبية وغيرها ..
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نطالب وزير التربية ومدير المطبوعات والنشر، بسحب هذه الدوسية على وجه السرعة، ومحاسبة المعلم المسؤول عن إعدادها والتأكد إن كان يقوم بنشر هذه الأفكار لطلبته في المدرسة أم لا.؟! كما أن الوزراة مطالبة بإعادة توزيع الإجابات النموذجية على المعلمين والتعميم عليهم بالالتزام بها.
وختمت "ذبحتونا" بيانها بالتأكيد على أنه لا يمكن محاربة الجماعات التكفيرية إلا من خلال معالجة هذا الفكر التكفيري المنتشر في مدارسنا والذي يعلم أولادنا على تكفير مجتمعهم وعلمائهم ورموزهم الوطنية.