أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

إلى أبو عودة.. وصفي التل ليس صديقاً للقضية الفلسطينية (...)

مدار الساعة,أسرار أردنية,الديوان الملكي,العروبية,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - نهار ابو الليل - يظل الحديث عن شهيد الأمة شهيد الأردن وفلسطين وصفي التل طيب الله ثراه القاسم المشترك سواء اختلفت الآراء أو اشتعلت الخلافات وتفرقت السبل بالمواطنة والوطنية هنا وهناك.

هذا ليس جديداً على من يكتب عن وصفي التل أو يقرأ؛ فالرجل وان كان يحمل الهوية الأردنية إلا أن فكره العروبي الذي تعدى حدود التشدق، بالعمل المنتج على أرض الواقع هو ديدنه، وان الاردن والعرب والعالم الاسلامي جميعاً ملزمون بقضيتهم المركزية وهي القضية الفلسطينية، وهو الذي حذّر من خوض حرب نتيجتها مسبقاً خاسرة.

وحتى لا نطيل الحديث، فإن ما تحدث به "شاهد على عصر وصفي" ونعني به رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان ابو عودة،عند توقيع كتابه ووصفه "وصفي التل بأنه صديق القضية الفلسطينية"، ما هو الا تعبير لا شك فيه او تحريف ولا يُتخّذ بسوء نيّة، لأننا كما اشرنا بأن وصفي قاسم مشترك وحتى لا نقول ان الجميع متفقون على انه الشخصية العروبية التي لا تأتيه الهويات المتناثرة والمتشابكة وحتى الفرعية من يمينه وشماله وعقله وقلبه، وان كان اردني الهوية الأصل الا ان هواه لم ينفصل عن عمان وفلسطين وبغداد ودمشق والقاهرة وبقية العواصم العربية.

ولكن للتوضيح وهنا نوجّه سؤالنا الى الاستاذ عدنان ابو عودة الضليع بمفردات اللغة وعبارات السياسة : هل غابت عن لسان وفكر ابو عودة كلمة "صاحب" بدل كلمة صديق، باعتبار وصفي التل هو من حمل البندقية قبل ان يحمل الوظيفة وهاجسه فلسطين المحتلة؟

وصفي التل الرجل الذي اعلنها صراحة ان تحرير فلسطين لا يحتاج الى "هيزعيات" وانما بالاعداد والتنظيم المدروس للعمل الفدائي والتنسيق مع الجيش العربي (الاردني) وبمساعدة الجيوش العربية، وحتى لا تختلط "بيانات الفنادق" مع "حفر الخنادق"!

وللتأكيد بأن وصفي وكل من اقتنع بعمق فكره وعمله ونقاء سريرته وشجاعته، هو صاحب قضية، وليس صديقاً فحسب، وأنه صاحب مشروع الاردن والنظام الاردني والاردنيين الذي حمله ودفع به في اجتماع وزراء الدفاع العرب الذي عقد في القاهرة العام 1971 ويتضمن السبل التي يمكن ان يتعامل معها العرب لتحرير فلسطين، ليبصم المجتمعون بالاتفاق عليه، فكان ثمن المشروع ان يرتقي شهيداً على ارض الكنانة وهو الذي كان يعدّ نفسه للشهادة على ارض القدس الطهور، وهكذا هي السياسة .!

مدار الساعة ـ