مدار الساعة - أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الخميس حكما الإعدام شنقا حتى الموت بحق خادمة بنغالية كانت قد قتلت طاعنين في السن بطريقة وصفت بالوحشية لاستخدامها الفأس بضربهما على الراس حتى الموت. جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي هايل العمرو وبعضوية القاضيين عزام النجداوي و د. حسان المجالي وبحضور مدعي عام الجنايات عصام الحديد.
وأدانت المحكمة الخادمة البنغالية بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار مكررة مرتين.
ووفق لائحة الاتهام التي تشير الى ان المغدورة من مواليد ١٩٣٦ وهي زوجة المغدور ممن مواليد ١٩٣٣ وبتاريخ ١٨-٣-٢٠١٧ تم استقدام المتهمة للعمل خادمة في منزل المغدورين بمنطقة ايدون في اربد، ونتيجة لرغبة المتهمة بالعودة الى بلادها وعدم رغبتها بالعمل في منزل المغدورين بسبب تقدمهما بالسن ، اختمرت في ذهنها فكرة الخلاص منهما بقتلهما وإزهاق روحهما.
وتابعت اللائحة ان المتهمة استقرت الفكرة الجرمية في ذهنها وأصبحت جزءا من عقيدتها لا تستطيع التراجع عنها حيث رتبت وسائل أفعالها وتدبرت أمرها وأخذت تعد العدة لتنفيذ ما عقدت العزم عليه بتجهيزها اداة الجريمة فاس واخذت تتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ ما عقدت العزم عليه وبحدود الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة ٢٤-٣-٢٠١٧ .
وبعد ان أيقنت بان المغدورين قد خلدا الى النوم قامت بإحضار الفأس التي كانت تخفيه في غرفة نومها، واغلقت الباب الفاصل ما بين غرفة نومها وغرفة الضيوف ثم توجهت الى غرفة نوم المغدورين وقامت وهي هادئة البال بتوجيه عدة ضربات على راسيهما ما لبثا ان فارقا الحياة.
وقالت اللائحة لخوفها من افتضاح أمرها ولغايات إخفاء معالم جريمتها وتضليل العدالة ولإظهار الأمر على انه بفعل أشخاص مجهولين أقدمت على غسل ملابسها وأداة الجريمة الملطخة بالدماء ثم قامت بايذاء نفسها وإشعال مدفاة الغاز داخل غرفة نوم المغدورين ومحاولة إضرام النار بجسد المغدورة كما قامت بفصل التيار الكهربائي عن المنزل واغلقت على نفسها داخل الحمام بعد ان قامت بالقاء مفتاح الباب وأخذت تصرخ وتستنجد بالمجاورين الا ان اكتشف امرها.
قال احمد الهناندة ابن المغدورين السيدة خديجة والسيد محمد علي إن قرار المحكمة اثلج صدورنا بعد معاناتنا لفقدان والدينا ..قرار المحكمة عادل ونحن أناس مؤمنين بقضاء الله وقدره ..وقد نالت المتهمة جزاءها ."رؤيا"