أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ماذا عن الاتحاد الأردني لكرة القدم؟

مدار الساعة,أسرار أردنية,الاتحاد الأردني لكرة القدم,المنتخب الوطني,كأس العالم,سلطنة عمان
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة – كتب :عبدالحافظ الهروط – نجاحات الاتحادات تتوقف على نجاح الادارات فهي المحرّك لعجلة العمل.

الاتحاد الاردني لكرة القدم الأكثر اهتماماً محلياً، عندما ننظر الى مسيرته التي بدأت العام 1999 بقيادة سمو الأمير علي وكان له حضوره بين الاتحادات العربية والآسيوية، فيما تفوق المنتخب الوطني على منتخبات تلقى الدعم المالي وخبرة المشاركات ما يصعب المقارنة معها.

هذا الرصيد اخذ في السنوات الأخيرة يتآكل مع انه كان مفتوحاً على اتحادات المنطقة والقارة لا بل على الاتحاد الدولي"فيفا".

تغيرت شخصيات ظل لها بصمة في الهيئة التنفيذية وأمناء عامون لهم خبرة الادارة وأخرى في تخصص اللعبة، وغادرت الاتحاد كفاءات تدريبية وتحكيمية جعلت المنتخبات الوطنية منافسة وليست مشاركة او جسر عبور، واسست في التحكيم اجيالاً شابة الى جانب اجيال الخبرة، فكان الحكم الاردني مطلوباً في ادارة المباريات في البطولات العربية والآسيوية وهناك من وصل كأس العالم.

هذه المنظومة الادارية والفنية والتحكيمية من المؤسف اصابها الضمور، اذ لا يجوز ان يكون قرار الهيئة التنفيذية مناطاً برئيس الاتحاد ذلك ان العمل الرياضي لا يقوم على شخص او قرار فردي، والا لماذا تكون هناك هيئة؟!

لقد تركت الهيئة التنفيذية معظم الأمور بيد رئاسة الاتحاد وخصوصاً في اختيار الجهاز الفني مع ان مثل هذا الأمر يتطلب دراسة جماعية راصدة للمدربين ووجود مدير او مستشار فني عند اختيار الجهاز التدريبي وعلى اسس واضحة حتى لا يكون الاختيار اجتهاداً فردياً، وآخر هذه الاختيارات التعاقد مع المدرب الاماراتي عبدالله المسفر الذي تثار حوله تساؤلات لم تنقطع حتى الآن.

الأمر تعدى هذا الى الاستعانة بخبرات تحكيمية من خارج الاردن، كما حصل باستقدام الخبير السعودي علي الطريفي ليتولى موقع مدير دائرة الحكام.

لماذا لم يكن التحكيم الاردني مبنياً على اجيال تتلاحق طوال المراحل السابقة وبعد انتهاء مهمة المدير السابق عمر بشتاوي الذي تم الاستعانة به في الامارات وسلطنة عمان؟

هناك من يقول ان الأجيال التحكيمية الوطنية حاضرة، وهي تتميز بالكفاءة، إلا أن ما شهدته المنافسات المحلية تنسف هذه الكفاءة حيث اصرّت الفرق على الاستعانة بالحكم غير الاردني، وهو امر طبيعي ويحدث في بلدان العالم، ولكن الاستعانة على الصعيد المحلي مردها عدم الثقة بالحكم المحلي رغم حديث المجاملات" نثق بالحكم الاردني".

التدريب والتحكيم أمران أساسيان من عمل أي اتحاد والاستعانة تكون لغاية التطوير ، فماذا عن استقدام المسفر الذي اسفرت نتائج المنتخب بقيادته عن "كوارث"،بعد ان نجا" النشامى" من خسارة امام افغانستان بالتعادل، وهو اشبه باللطمة وليس الخسارة فحسب!

مدار الساعة ـ