مدار الساعة - قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن كويكباً بحجم منزل في طريقه نحو الأرض هذا الأسبوع، وسينفجر قريباً من مدار الأرض، إلا أن هذا الانفجار لا يشكل خطراً على الكوكب.
ووفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، سينطلق الكويكب باتجاه الأرض على ارتفاع أقل من 44 ألف كم، وهو ما يزيد قليلاً على مستوى 36 ألف كم، حيث تدور مئات الأقمار الصانطاعية حول كوكب الأرض.
ونقلت "الإندبندنت" عن مايك كيلي، الذي يعمل على اكتشاف وتتبُّع ما أُطلق عليه "الصخرة الفضائية" في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قوله إنه لا يوجد خطر بالنسبة للأرض ولا حتى بالنسبة للأقمار الاصطناعية.
وأضاف كيلي: "لمدة شهرين، عملنا على جمع معلومات دقيقة جداً عن الموقف، وهذا بدوره يسمح بحسابات دقيقة جداً، وأيضاً نحن نعمل على مراقبة مداره، الذي لن يصل إلى الغلاف الجوي للأرض".
وجرى رصد الكويكب منذ خمس سنوات عندما مر قريباً من الأرض، بنحو ضعف المسافة التي من المتوقع أن يقترب بها، ومن المرجح أن يعود في 2050 و2079 بعد دورانه على شكل حلقات حول الشمس.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن روديجر يان، من وكالة الفضاء الأوروبية، قوله: "نعلم اليوم أنه لن يضرب الأرض في عام 2050، إلا أن موقعه القريب في عام 2050 قد يشوه الكويكب بحيث يمكنه ضرب الأرض في عام 2079".
وتتراوح مساحة الكويكب بين 15 و30 متراً، وهو نفس حجم النيازك التي انفجرت فوق تشيليابينسك في عام 2013، وأدت صدماتها إلى تكسُّر نوافذ الآلاف من المباني وأصابت أكثر من 1000 شخص.
ومن المتوقع أن يقترب هذا الكويكب من الأرض عند نقطةٍ تقع جنوبي أستراليا، ويعد واحداً من ملايين الكويكبات المماثلة غير المعروفة، وأيضاً يعدّ واحداً من ثلاثة أجسام مماثلة له في الحجم، تمر قريباً من الأرض بين فترة وأخرى، بحسب الصحيفة البريطانية.
وذكرت أن الخبراء سوف يكتشفون مدى دقة توقعاتهم للحجم والمسافة يوم الخميس، فضلاً عن دراسة ماهية الكويكب، وقد وُصفت هذه الحادثة بأنها "بروفة" لما قد يحدث مستقبلاً في حال ضرب الأرضَ كويكبٌ مماثلٌ.
وختمت "الإندبندنت" بأن وكالة "ناسا" تشير إلى أنه ليس هناك الكثير مما ينبغي القيام به من حيث الدفاع الكوكبي في الوقت الراهن، إلا تنفيذ عمليات إجلاء الأشخاص من المناطق المعرضة للخطر.