مدار الساعة - اكد امين عام وزارة الداخلية سمير مبيضين ان الاردن يعيش حالة تميز في الاستقرار الامني والسياسي مردها بالدرجة الاولى هو السياسة الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبد الله الثاني، حتى اضحى نهج جلالته انموذجا عالميا ومحل تقدير المجتمع الدولي.
وقال مبيضين لدى افتتاحه اليوم الاربعاء مندوبا عن وزير الداخلية ، ورشة عمل شبه اقليمية حول حوكمة الهجرة ، ان المملكة بحكم رسالتها التاريخية والانسانية ، استقبلت ما يقارب مليونا واربعمائة الف لاجئ سوري فضلا عن وجود عشرات الالاف من اللاجئين من جنسيات مختلفة، مشيرا الى ان الاردن يعتبر من الدول المستقبلة للعمالة الوافدة بشكل كبير مما جعله يعاني من الهجرة غير النظامية للمهاجرين الاجانب الذين يتخلفون عن الحصول على تصاريح العمل والاقامة.
واضاف في الورشة التي نظمتها المفوضية الاوروبية " مشروع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة" بالتعاون مع وزارة الداخلية ، ان الهجرة غير النظامية ساهمت بزيادة البطالة بين الاردنيين ، اضافة الى استفادتهم من الدعم الحكومي للسلع والخدمات الموجهة اصلا للمواطن الاردني وهذا في الوقت الذي تعمل فيه العمالة الاجنبية في اغلب الاحيان دون ان تقوم بدفع رسوم تصاريح العمل او الاقامة مما حرم خزينة الدولة من مبالغ مالية كبيرة.
ولفت مبيضين الى ان الحكومة الاردنية اهتمت بربط الهجرة بالتنمية حيث قامت وبتوجيهات من جلالة الملك بتنظيم مؤتمر المغتربين الاردنيين عام 2015 اذ يوجد جالية اردنية منتشرة في معظم دول العالم متميزة بالحرفية العالية في المهن التي تعمل بها اضافة الى وجود عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين في الخارج.
وتابع ان الحكومة عملت ولا زالت على زيادة التنسيق بين اجهزتها التي تتعامل مع المهاجرين والمغتربين الاردنيين في الخارج للوصول الى الحلول المثلى التي من شانها ضبط الهجرة غير النظامية من جهة ومواءمة ذلك مع الحفاظ على احترام حقوق الانسان ودعم العلاقة الوطيدة بين الهجرة والتنمية.
من جانبه، قال المستشار الاول في المفوضية الاوروبية في عمان ابراهيم لافية، ان الورشة تهدف الى اتاحة المجال امام الدول المعنية، لتبادل الخبرات والمعرفة حول حوكمة الهجرة والتنسيق بين المؤسسات على المستويين الاقليمي والوطني، وتعميق النقاش حول جهودها المتعلقة بحوكمة الهجرة على المستوى الوطني وتنفيذ عملية حوكمة الهجرة واداة حوكمة الهجرة.
كما ستسهم الورشة في تحديد الخطوات المستقبلية لتنفيذ مكون عملية حوكمة الهجرة الخاص ببرنامج يوروميد للهجرة 4 والانشطة الهادفة لتطوير القدرات. وقال المنسق الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط جوليان سيمون ان الاردن كان من اوائل الدول التي وقعت على اجراءات حوكمة الهجرة ، واننا نجتمع اليوم لنضع خارطة طريق لنتتبع تقدم الدول في هذا المجال والاجراءات المتعلقة بهذا الشان وتبادل الافكار والاراء لدعم حوكمة الهجرة على جميع المستويات .
وتناولت الورشة عدة موضوعات ابرزها دعم عملية حوكمة الهجرة وامتلاكها على الصعيد الوطني، عملية تحديد ملامح الهجرة الى عملية حوكمة الهجرة ، وعرض ملخص المؤتمر الاقليمي لشمال افريقيا ، ودور التنسيق المشترك بين المؤسسات في حوكمة الهجرة .
كما تناولت حوكمة الهجرة على المستوى الدولي والاقليمي والوطني ، وكيف يؤدي استخدام الادلة الى تحسين سياسات الهجرة .
ويشارك في اعمال اورشة التي تستمر يومين، عدد من ممثلي الوزارات والدوائر المعنية ، وعدد من ممثلي المؤسسات العربية والاجنبية.