أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردن... عام دراسي بأعباء جديدة وروتين معهود

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزارة التربية والتعليم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - برغم طول فترة العطلة الصيفية إلا أن وزارة التربية والتعليم في الأردن لم تستغل إجازة الطلبة لتحسين تهالك وتردي أوضاع المدارس في محافظات الأردن خاصةً، فما تزال المقاعد الدراسية غير كافية لعدد الطلبة مما يجعل عددا كبيرا يتلقون دروسهم إما بجلوسهم بجانب طلاب على ذات المقعد وإما يقفون طوال فترة الدوام الدراسي، والكادر التعليمي في المحافظات لا يتعدى الـ 20 معلما في مدارس تحتاج إلى ما لا يقل عن 60 معلما وإداريا ومساعد معلم وهو الأمر الذي يعتبر غياب تخطيط وتخبطا إداريا.

وربما ما تجتهد به الوزارة في كل عام هو تجديد المناهج المدرسية إلا أن الأخيرة ما زالت تبتعد عن إضافة ما هو مفتقد في الكتب لتقع بذات المعضلة في كل مرة في الحشو المبالغ به أو التقنين غير المبرر.

تقول أم عمر بأن الكادر التعليمي يفتقر إلى خطة عمل، فنرى أن جلّ هم المعلم الانتهاء من المادة ضمن الخطة الزمنية الموضوعة من الوزارة فقط.

توجيه المعلمين

تقول نيفين حشاش وهي والدة لأربعة أبناء يدرسون نظام (IP) الذي يعتمد على الأبحاث كطريقة مدعمة لشرح المواد، إن ابنتها في الصف السادس الأساسي وتُكلف بشكل دوري بالقيام بعمل أبحاث دون توجيه من المعلم لكيفية البدء في عمل بحث، وهذا ما يدفع أبناءها إلى الاعتماد على "الإنترنت" للحصول على مادة ومن ثم يتم سؤالهم عن "المصدر" الذي تم عمل البحث من خلاله. ومن هنا تسأل حشاش المعلمات، ألا يوجد طريقة مثلى لعمل بحث بعيداً عن الإنترنت؟ ألا توجد طريقة توجهون أبناءنا من خلالها للاستفادة مثلاً؟ مثل الصحف والمكتبات؟

وفي سؤاله عن الحلول لهذه المشكلة، يقول منصور، بأن الحل أن توظف الوزارة "مساعد معلم" لكل صف يكون مسؤولا عن تصحيح الدفاتر وتفعيلها والإشراف عليها حتى توزع المهام بعدل على المعلمين.

ويضيف بأن الوزارة تستطيع أن تستثمر خريجين للعمل كمساعد معلم برواتب معقولة وبذلك تحد من بطالة خريجي الجامعات الأردنية وتخفف العبء التدريسي على المعلمين وتنصف الطالب.

مشاكل المناهج

في الحديث مع تامر البواليز أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا للمرحلة الأساسية الصف الثامن، والذي تشهد مدرسته بمحافظة الزرقاء، "1700 طالب" والغرفة الصفية الواحدة لا يقل أعداد الطلبة فيها عن 50 ، وسؤاله عن العقبات والمشاكل التي بدأ بها العام الدراسي يقول البواليز ، بالنسبة للمناهج فهي قضية معقدة وتفاصيلها تطول وبالذات بعد الضجة الأخيرة التي أثيرت حول التعديلات، لكن أبرز المشكلات التي تلامس الطالب والمعلم حولها هو ما يتعلق بالكم وزخم المواد التي اعتمدت على الحشو ولم تركز على النوعية في المعلومة.

كما أن البنية التحتية للمدارس غير مؤهلة في الزرقاء وكذلك في محافظات عدة، فقد شهدت العديد من مدارس المحافظة في في حالات كثيرة استياء كبيرا نظرا لغياب الجاهزية واستغلال فترة العطلة الصيفية للصيانة وإعداد المتطلبات الرئيسية للعملية التعليمية وأقلها المقعد الذي سيجلس عليه الطالب.

دور التربية والتعليم

ويرى البواليز أن القيادات التربوية في المحافظة قد أشغلت نفسها خلال الفترة التي سبقت بداية العام الدراسي بالانتخابات البلدية وامتحانات الثانوية العامة وتغافلت عن دورها الرئيسي، والمدارس بدورها تعاني من شح الموارد المالية وهي التي لم تحصل خلال العام الدراسي الماضي على مستحقاتها المالية من التبرعات التي تصرف سنويا من خلال الوزارة والتي أقرت منذ سنوات بأمر ملكي بإعفاء الطلبة من الرسوم.

وضع المعلم

أما بالنسبة للمعلم حلقة الوصل الأهم في العملية التعليمية، فلم يتحقق بخصوصه أي شيء جديد بالأردن، وما زال عرضة كما درجت العادة باعتباره حقل تجارب لقرارات وزارة التربية والتعليم التي تتخذ قراراتها بصورة عجيبة وغريبة وبالكاد تتذكر المعلم في قرار يلبي ولو الشيء البسيط من حقوقه.(العربي الجديد)

مدار الساعة ـ