مدار الساعه - امين المعايطه - كشف رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة عن آلية جديدة وغير تقليدية لجذب السياحة الى العقبة والمثلث الذهبي وترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بان تكون المنطقة الخاصة مقصدا سياحيا عالميا.
وقال لـ "مدار الساعة" ان سلطة العقبة وبهدف الترويج والتسويق لاستقطاب السياحة الاجنبية ستطرح عطاءات تنافسية للمشغلين السياحيين والمكاتب السياحية للوصول الى اسواق سياحية جديدة وغير تقليدية.
وتشترط العطاءات استقطاب عدد محدد من السياح من السوق المستهدف مقابل تقديم دعم متزايد للمشغل او المكتب السياحي في حالة زيادة عدد السياح عن الرقم المطلوب وبخلاف ذلك فان الدعم سيتم تخفيضه.
واكد الشريدة بان هذه الالية سترتبط ايضا مع عطاءات اخرى لخلق الية تنافسية بين شركات الطيران التي تعمل على نقل السياح باحالة العطاء على شركة الطيران التي تقدم السعر الاقل وبنفس المواصفات والجودة المقدمة التي تضع شروطها السلطة.
ويرافق هذه الخطوات اعادة النظر في المنتج السياحي بكامله وتمكينه وتطويره بما يضمن اطالة فترة مكوث السائح وامضاء فترة زيارة مليئة بالمتعة .
وتخدم هذه الاليات السياحة في الخطة الاستراتيجية ( 2017 - 2025 ) التي تشمل ايضا محوري الاستثمار والتجارة لرفع العدد الاجمالي للسياح من 600 الف سائح حاليا الى مليون سائح عام 2020 ومليون ونصف المليون سائح عام 2025 وزيادة معدل اقامة السائح من 2،6 ليلة حاليا الى 4 ليالي عام 2020 وست ليالي عام 2025 وزيادة عدد الغرف الفندقية من 4650 غرفة فندقية حاليا الى 12 الف غرفة فندقية عام 2025.
واكد الشريدة ان هذه المحاور الثلاثة مرتبطة بالمؤشرات القابلة للقياس وترتكز على الرؤية الملكية للعقبة الخاصة لتكون وجهة سياحية واستثمارية وتجارية على البحر الاحمر لتحقيق استثمارات جديدة في العقبة بقيمة 10 مليار دولار بحلول عام 2025 .
واشار الى ان السلطة ستقوم بتزويد هؤلاء المهتمين بوثائق هذه العطاءات .
واوضح الشريدة انه تم تحقيق استثمار بقيمة زادت على مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الماضي وحتى شهر ايلول من العام الحالي تمثل بتوقيع اتفاقية انشاء المجمع الصناعي للاسمدة بكلفة تتجاوز 800 مليون دولار اضافة الى تسجيل 84 مؤسسة استثمارية جديدة برأسمال مسجل زاد على 300 مليون دينار ليصبح عدد المؤسسات المسجلة في السلطة 3991 مؤسسة منذ عام 2001.
ولفت الشريدة الى استحداث ست مناطق استثمارية جديدة في لواء القويرة من شأنها العمل على توزيع مكاسب التنمية وتوفير فرص عمل لابناء الاقليم تتمتع بنفس المزايا والحوافز المتاحة والتشريعات النافذة في منطقة العقبة الخاصة. وتشتمل ثلاث مناطق صناعية و منطقتين لوجستيتين، وواحدة للسياحة البيئية.
وتوفر هذه المناطق الاستثمارية نحو 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين موضحا ان اول منطقة صناعية بمساحة 1200 دونم تم التوقيع على انشائها مع غرفة شينزن الصينية وتم طرح عطاء التصميم لها وسيتم توقيع انشاء اول مصنع للزجاج في تلك المنطقة خلال الاسبوع القادم ما بين شركة مدينة العقبة الصناعية الدولية وغرفة شنزين الصينية بحجم استثمار يصل الى نحو مليار دولار .
وفي مجال التجارة وتطوير واقعها بين الشريدة ان العقبة يجب ان تكون مركزا تجاريا اقليميا من خلال العديد من الاجراءات التي اتخذتها السلطة واولها اعطاء المراكز اللوجستية في العقبة وعددها حاليا خمسة مراكز اعفاء كاملا ومعاملتها على انها مناطق حرة لا تخضع لاي رسوم او ضريبة او جمارك.
وثاني هذه الاجراءات تسريع العمل لاستكمال منظومة الموانيء الجديدة بحلول منتصف العام القادم بكافة مراحلها بدلا من عام 2030.
واشار الشريدة الى ان طاقة مناولة الموانيء للبضائع السائبة سترتفع من 20 مليون طن سنويا في الوقت الحالي الى 40 مليون طن عام 2025 وكذلك زيادة حجم المناولة في ميناء الحاويات من 875 الف الى مليوني مناولة عام 2025.
وفيما يخص رفع كفاءة الاداء في سلطة منطقة العقبة الخاصة قال الشريده ان السلطة قطعت شوطا مهما في اعادة هيكلة المنظومة المؤسسية ومع نهاية العام المقبل ستكتمل عملية الهيكلة لتكون متميزة وغير مترهلة.
وعن ادارة مرافق المدينة اعلن الشريدة عن قرب انشاء شركة العقبة لادارة المرافق بصفتها الخلف القانوني لاسواق المدائن وتتبع لسلطة منطقة العقبة الخاصة وتعمل على ادارة كافة المرافق المملوكة للسلطة وفق رؤية عصرية وجودة متقدمة لتقديم امثل الخدمات للمواطنين والسياح على حد سواء.
وفيما يخص ازمة التعليم المدرسي في مدينة العقبة قال الشريدة ان هذه الازمة تراكمية وان السلطة قدمت 17 مليون دينار الى وزارة التربية والتعليم لانشاء مجمع المدارس المركزية في المنطقة الشمالية مشيرا الى انه تم طرح العطاء مؤخرا وان العمل يجري لانجازها.