مدار الساعة - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن الأردن يمضي قدماً في تحقيق المزيد من الانجازات والعلامات في مسيرة برنامجه النووي الذي يعد (المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب) نقطة ارتكاز لدوره كمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية.
جاء ذلك في كلمة للدكتور طوقان اليوم الثلاثاء في حفل افتتاح فعاليات المنتدى العربي الرابع حول (آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية الأردنية بالتعاون مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للكهرباء.
واكد طوقان أهمية المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في تأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية، بالإضافة إلى استخدام المفاعل في إنتاج النظائر الطبية المشعة.
وقال أن قضايا الطاقة والمياه اصبحت في الآونة الأخيرة من أبرز التحديات التي يواجهها العالم، فهما قضيتان تحتلان موقعاً متقدماً على سلم الأوليات لارتباطهما المباشر باحتياجات النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي وإحدى الوسائل الفاعلة في الحد من ظاهرة التغير المناخي ما جعل الطاقة النووية خياراً استراتيجياً للدول العربية يحتاج إلى خطط تنفيذية من خلال رؤى واستراتيجيات لبناء المحطات النووية اللازمة لمواجهة التحديات المتمثلة بقلة مصادر الطاقة وشح الموارد المائية.
وعن المنتدى قال الدكتور طوقان انه يهدف لمتابعة نقاش القضايا التي طرحت في المنتديات العربية السابقة حول "آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية" من اجل تضافر الجهود العربية وبحث إمكانية تنفيذ برامج عربية مشتركة في إطار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية.
واكد أهمية المنتدى في دعم مساعي جامعة الدول العربية ممثلة بالهيئة العربية للطاقة الذرية في إرساء قواعد التعاون الوثيق بين الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة لتوفير سبل التقدم والازدهار للشعوب العربية .
من جانبه قال مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية سالم حامدي ان المنتدى يأتي لمتابعة نقاش القضايا التي طرحت في المنتديات السابقة حول الاولويات والمخاوف المتعلقة ببرامج القدرة النووية في الدول العربية بما في ذلك المتطلبات اللازمة لاجراء دراسات شاملة لجدوى القدرة النووية.
كما يأتي لتشجيع التعاون العربي والفهم العام حول قضايا رئيسة تتعلق بالقدرة النووية مثل الموارد البشرية والمالية والنظم التشريعية والرقابية الشاملة واختيار الموقع وتقنيات القدرة النووية المناسبة.
من جانبها قالت مديرة ادارة الطاقة بجامعة الدول العربية جميلة مطر ان تنويع مصادر الطاقة في الدول العربية مع ضمان استدامتها يمثل اهم اهداف المجلس الوزاري العربي للكهرباء، فالطاقة عصب الاقتصاد والتأخر في تأمينها من كل المصادر المتاحة سيحرم الاقتصادات العربية من مواكبة التطور العالمي.
وقالت هناك العديد من الأسباب التي تدعو الدول العربية إلى بناء محطات نووية لعل من بينها الزيادة في الطلب على الطاقة وشح مصادر المياه والنقص المتزايد في احتياطات النفط والغاز وتذبذب أسعارها وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والاكتفاء الذاتي.
من جهته قال رئيس المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية الدكتور جايجو ها ان العالم على اعتاب مواجهة مشكلة نقص الطاقة والمياه ورغم دخول الطاقة المتجددة على خليط الطاقة الا ان الطاقة الذرية ما زالت تحتل موقعا مهما في مجال انتاج الكهرباء خاصة في ظل توفر اليورانيوم بأسعار منخفضة.
واكد أهمية الطاقة للتنمية المستدامة وحل مشكلة المياه التي يعاني منها العالم.
وكانت قد بدات في عمان اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى الذي يعقد لثلاثة أيام بالتعاون مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للكهرباء.
ويناقش المنتدى البرامج الوطنية في الدول العربية واستعداداتها لبناء محطات عربية مشتركة في اطار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ويسعى المنظمون لان يكون المنتدى أحد العناصر المساعدة للدول العربية التي تأمل في تنسيق المقاربة الشاملة لإدخال القدرة النووية لديها من أجل زيادة الوعي لدى صناع القرار بشأن المتطلبات والشروط الأساسية والالتزامات التشريعية والمالية والإدارية الأخرى التي تصاحب قرار الشروع في برنامج الطاقة النووية.
ويستمع المشاركون الى 40 محاضرة متخصصة كما سيتم على هامش المنتدى إقامة معرض للشركات ذات العلاقة بالطاقة النووية.
ويشارك في المنتدى 90 من كبار الشخصيات والباحثين العلميين ورؤساء وممثلي الشركات والمؤسسات والهيئات ومراكز البحوث العاملة في مجال الطاقة العربية من 15 دولة عربية و8 دول أجنبية، و5 منظمات عربية ودولية بالإضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.