أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الطريق الثالث

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب .. بكري المدني

انتهى الحظر فمن أين نبدأ؟

* فرصة أخرى نرجو ألا تكون أخيرة قد لاحت للسودان لترتيب أوضاعه الاقتصادية بعد قرار رفع الحظر الأمريكي والذي امتد لعشرين عاماً وحتى لا تهدر هذه الفرصة أيضاً مثل كثير من الفرص الضائعة على السودان (عائدات البترول نموذجاً) أحسب أنه يتعين علينا جميعاً كسودانيين طرح السؤال المهم - من أين نبدأ ؟ وذلك بحسبان أننا نعود لمنصة التأسيس الأولى - اقتصادياً-على الأقل !

* قبل الإجابة على السؤال أعلاه أعتقد أنه يجب علينا أن نتوقف عما نقوم به الآن من أنشطة اقتصادية او أن نكتفى بالنشاط الجاري منها على الأقل دون تمدد فيه وذلك مثل بعض الصناعات والإفراط في تقديم مربعات من الأراضي لشركات التعدين وبيع الأراضي ومشاريع البستنة بالمياه الجوفية وما إلى ذلك من مشاريع تهدد ثروات الأجيال القادمة وتبدد حقوق الجيل الحالي من خلال القسمة غير العادلة في شراكات مجحفة والمفيد أن نحصر الاستثمار في مشاريع الزراعة المطرية مع تنويع المحاصيل إضافة لإكمال مشاريع حصاد المياه واعتماد الصناعات التحويلية للإفادة من المنتجات الزراعية والصناعية (تجربة وجدي ميرغني مثالاً).

* إن شبابنا خاصة من خريجي الجامعات وبدلاً من أن تضطرهم ظروف الحياة للهجرة يمكن أن تفيدهم الدولة وتستفيد منهم في المشاريع أعلاه وذلك من خلال إنشاء مدن محورية خاصة على حدود السودان التى تكاد تخلو من السكان فتنشأ هناك حياة جديدة قوامها المشاريع الزراعية المختلطة (زراعة وتربية حيوان) بالإضافة للمسالخ والمصانع الصغيرة للمنتجات الزراعية والحيوانية.

* لا معنى لوجود شبابنا وشاباتنا في المدن الكبرى تأكل الحياة أعمارهم او يضطرون لركوب الصعب (هجرة عبر البحر الأبيض المتوسط الى اوروبا) او عبور السلك الشائك الى (إسرائيل) وفي أحسن الأحوال التبطل في مقاهي القاهرة انتظاراً للهجرة او بيع الكلية!

* زوجوا هؤلاء الشباب والشابات وأقيموا لهم مدناً حدودية في الفشقة والجزء الذي لم يحتل بعد من حلايب وفي مواجهة ارتريا وتشاد وليبيا وافريقيا الوسطى وعلى طول نقاط الحدود المختلف عليها مع دولة جنوب السودان وامنحوهم مشاريع زراعية وصناعية على تلك الحدود يخدمون من خلالها أنفسهم وأهلهم ويحمون بها بلادهم من شر تآكل الحدود وطمع الجيران

* نعم لتكن الخطة الآن عشرات من المدن الحدودية والمشاريع المنتجة بآلاف من الأسر الشابة ومع استقرار كل مدينة حدودية تستقر بلادنا ومع ميلاد أي طفل تولد حياة جديدة لأمتنا.

* لقد زرت قبل فترة قصيرة منطقة الفشقة مع بعض الزملاء فوجدتها تعاني الإهمال ونقص السكان وعرفت سبب ضياع أجزاء منها بسبب استيطان مجموعة مقدرة من المزارعين الاثيوبيين فيها وهى أرض لعمري صالحة لكل شيء من الزراعة الى تربية الحيوان وحتى قيام المصانع الصغيره ولا ينقصها سوى إنسان السودان التائه في المدائن والمنافي!

* (الرأي العام)

مدار الساعة ـ