مدار الساعة - عقدت هيئة شباب كلنا الاردن في الكرك ندوة حوارية حول المضامين الوطنية والسياسية لخطاب سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع نادي خريجي العلوم السياسية.
رئيس النادي الدكتور امجد المعايطة، قال ان ولي العهد قد لخص أمام المجتمع الدولي معاناة جيل الشباب نتيجة للحروب والصراعات الدولية وانعكاسات ذلك على مستقبل وتطلعات الشباب بالأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
مشيرا إلى أن خطابه مختلف عن الخطاب السياسي التقليدي حيث خاطب الضمير العالمي بانه على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته تجاه ما يجرى بالمنطقة بشكل عام والاردن بشكل خاص للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي اثقلت المواطن بعيدا عن لغة المجاملة والطابع المثالي السياسيالمتحدة اتسم .
وأضاف المعايطة ان سموه عبر عن كل العرب والأردنيين واهتماماتهم و ما يؤرق المنطقة من حروب و إرهاب منوها إلى أن هذا الخطاب السامي لسموه تعبيرا واضحا للنهج الملكي في الاعتدال و نبذ العنف والإرهاب و أهمية قيم التسامح و قبول التنوع و التعددية في المجتمعات .
لافتا الى ان الخطاب دعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية و مساعدة الأردن في مواجهة هذا التحدي الاقتصادي و الاجتماعي الناجم عن اللجوء السوري ..
الباحث والمختص في القضايا الشبابية الدكتور فتحي الأغوات بين أن خطاب ولي العهد حفل بالعديد من الرسائل المهمة التي هدفت في مضمونها الى إسماع قادة العالم واصطحاب القرار صوت الشباب الذين يمثلون الأغلبية العظمى بالمجتمعات العالمية، مشيرا إلى أن ولي العهد والذي يمثل جيل الشباب ارتبطت بسموه العديد من المبادرات واللقاءات الدولية الشبابية حاملا سموه معه تطلعات وأمال الشباب لافتا الى تركيز الأمير الهاشمي الشاب على تشخيص الهم الوطني وما يعانيه الأردن جراء الأزمات التي تمر بها المنطقة من أوضاع اقتصادية صعبة شكلت عبئا حقيقيا على موازنة الدولة في ظل تقصير دولي وتخلي عن دعم الأردن وتحمل المجتمع الدولي واجباته الإنسانية لافتا إلى الحيز الكبير الذي حظي به الشباب في خطاب سموه و بناء الثقة معهم وأهمية فتح الحوار معهم و أمامهم للتعبير عن قضاياهم و تحدياتهم ، و دورهم في بناء المجتمعات ، ليكون دور في البناء ، وأن يسهموا في نهضة مجتمعاتهم و قيادة المجتمعات نحو التقدم .
وبين الناطق الاعلامي بإسم النادي منذر جرادات الى ان خطاب سمو ولي العهد محط اعتزاز كل الشباب وهو تعبير عن طموحات كل شباب الأردن في مجتمعات تتقدم و تسير نحو النهضة و التنمية ، مجتمعات يسودها التفاؤل و السلام بعيدا عن التطرف و الحروب في ظل التطور لوسائل التكنولوجيا والتي اصبحت تقرب المسافات بين البشر.
واضاف ان سمو الامير تحدث بمنطق الواقع في عين العاصفة وليس المتفرج عليها او المتعاطف معها فكانت الكلمه تعبيرا عن الضمير الغائب عن وجدان وقرارات المؤسسة المعنية بحراسة الضمير العالمي.