مدار الساعة – حاوره : عبدالحافظ الهروط – تولى الدكتور صادق الحايك مع بدء العام الدراسي الجامعي الجديد عمادة كلية التربية الرياضية في الجامعة الاردنية حاملاً افكاراً عريضاً جاداً في ترجمتها على ارض الواقع وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة الكلية، ولماذا لا تكون غير مسبوقة في ظل ثورة التكنولوجيا.
وقد يتبادر للذهن للوهلة الأولى بأن ما طرحه عميد الكلية الشاب لـ مدار الساعة ما هو الا من باب الحماسة التي تنتاب كل مسؤول جديد او قديم يتولى منصباً يشغل فيه موقع المسؤول الأول،ولكن عندما تجد نفسك كمخاور امام هذا الكم الهائل من الخبرات والفكر والتوثيق والعزيمة والثقة والارث الذي يتكىء عليه في اطلاعاتهالعلمية والاصرار على اجتياز درجات النجاح الى درجة التميز تستبشر خيراً، وتتمنى التوفيق لكل من يحاول ان يضيف لبنة الى هذا الصرح العلمي الذي تخرجت منه اجيال واجيال.
ماذا في جعبة هذه الشخصية الاكاديمية وهو الذي يؤمن بأن بناء الذات اساس الوصول الى الهدف الذي يتطلع له الانسان،وهل لدى العميد الجديد قدرات اضافية او متميزة عن غيره من زملاء علم ؟ دعونا نعود الى ما قاله وهو القائل :امهلونا ثم حاسبونا..
* تسلمت حديثاً عمادة الكلية، ما المطلوب منك وما الذي يجول في خاطرك؟
- هذه ام الكليات في ام الجامعات الاردنية وتستحق منا كفريق عمل ان نحقق نقلة نوعية.
في الاجتماع الأول مع الاساتذة الدكاترة قلت "امهلونا ثم حاسبونا" .
وهذا الرهان على تحقيق النجاح ثم التميز يتطلب تكاتف الجميع بدءاً من الطالب وهو محور العملية التعليمية وانتهاء بهيئة التدريس وعميد الكلية، وانا عندما اراهن على هؤلاء، فلأنهم اصحاب كفاءات وخرجوا اجيالاً ولهم ابحاث وخبرات فيما الطلبة تقع مسؤولية استجابتهم لما هو مطلوب منهم على مدى تعاملنا معهم بمثالية عالية، واشراكهم في هذه العملية، والحوار مع المدرسين لأن التلقين مرفوض ولم يعد مناسباً اذا ما اردنا بناء شخصية طالب يعبّرعن ذاته ويستعد للانخلاط في الحياة العامة ان لم يكن هذا الاستعداد وهو على مقاعد الدرس.
ولغاية تطوير الفكر عند الطالب نعمل على توفير 24 مهارة تعنى بالتفكير العلمي تؤهله ليكون طالباً فاعلاً في دراسته وعمله الذي يريد مزاولته.
وبالتالي فإن ما يوصلنا كمدرسين وطلبة الى جودة تعليمية هو ان يكون لدى الطرفين منهاج متطور لا يختلف عن مناهج الدول المتقدمة وبحث مستمر عن كل ما هو جديد من ابحاث وخبرات وتجارب.
* ما هي المقترحات التي يحملها عميد الكلية للوصول لفريق منسجم ،يحقق هذه التطلعات؟
- عدم التفرد بالقرار ، وجود ادارة متعاونة،مشاركة حقيقية من قبل الاساتذة والطلبة في اي من مسائل التدريس واي قضية ما.
اعداد وتخريج طلبة مبدعين لا ينتظرون الوظيفة العادية وانما الحاقهم بوظائف تخصصية ومثل هذه الوظائف يمكن الالتحاق بها والطلبة على مقاعد الدراسة كالتدريب في المدارس الخاصة والمرافق الصحية ،والتحكيم والعلاج الطبيعي والانقاذ والسباحة واللياقة البدنية التي تزاول في المراكز الخاصة، وكذلك الوظائف التي يتطلبها سوق العمل خارج الاردن بعد التخرج.
مثل هذه الوظائف وغيرها املاها عصر الاقتصاد المعرفي الذي يتطلب طلبة وخريجين مبدعين ومتميزين دون غيرهم تم تأهيلهم من خلال الاستثارة الفكرية واكتشاف الطالب لذاته وتزويده بخبرات مهنية ودورات انعاش ، وبالتالي فإنه لن يكون هناك قلق للطالب على الوظيفة مستقبلاً ، وفي الوقت ذاته انه لن تكون هناك فرص للطالب المقصر.
* ما هي المشاكل التي تواجهها الكلية؟
- ما تزال عملية القبول على اساس المعدل، تشكل معضلة فهناك من اصحاب المعدلات العالية يتم قبولهم بالكلية ولكن ليس لديهم رغبة بدراسة الرياضة او لهم معرفة بالالعاب،ومن جانب آخر يوجد نقص في المرافق التدريبية والادوات والأجهزة، ومع ذلك فقد شكلت الكلية لجنة تعنى بمادة الاعداد البدني لطلبة السنة الأولى بهدف اعداد صحياً وتمكينه من تأدية النموج المطلوب اضافة الى عمل انشطة الكترونية.
* ماذا عن المؤتمر العلمي الذي تستضيفه كلية التربية الرياضية؟
- اعتقد انه سيكون الأميز بين المؤتمرات السابقة لمشاركة نتحدثين رئيسيين من المانيا وفرنسا واميركا والبرازيل والتشيك واليابان وتايلند ودول عربية وسيطرح فيه 100 ورقة دراسية وبحث تحمل مختلف علوم الرياضة وفي اللغتين العربية والانجليزية.
كما يشارك 150 خبيراً وستعقد ورشات عمل على هامش المؤتمر .
من سيرته الذاتية
يمتلك الدكتور الحايك سجلاً علمياً زاخراً فهو امين عام جمعية كليات التربية الرياضية في الوطن العربي وشارك في 18 مجلة عربية و35 مؤتمراً عربياً واجنبياَ، وحصل على جائزة الباحث المتميز من الجامعة الاردنية وجائزة البحث التميز من مكتب سمو الامير محمد بن راشد أل مكتوم للابداع الرياضي وجائزة البحث العلمي العربي من بريطانيا وجائزة التواصل العلمي من العراق.