مدار الساعة - شن الوزير الأردني الأسبق ورئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور محمد داودية هجوما عنيفا على بعض الشخصيات التي تتولى المسؤولية في الاردن، ويستند اليها النظام السياسي.
وقال داودية "يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!!".
وقال داودية في مقال نشر اليوم في صحيفة الدستور:
واذا كانت قوة السلسلة القوية، تقاس بقوة حلقتها الأضعف، فإن قوة الشعب وقوة نظامه، تقاس بقوة اضعف مناطقه ومحافظاته وتجمعاته. ولا بأبنية ولا بسيارات ولا ببذخ ورفاه عصبة محدودة العدد.
تلكم بدهية تعرفها كل الأنظمة السياسية، ويعرفها نظامنا السياسي معرفة يقينية. ولكن المعرفة واليقين والمصلحة شيء، والواقع غالبا ما يكون شيئا مختلفا.
لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
عندما يكون في وسْع أي نظام سياسي -وليس نظامنا فقط- ان يحصل على الأعلى والاكمل والمزيد والاوسع والاشمل والاعمق، لماذا يلجأ الى الضحل ويختار الغث وينتقي النكرة ويبرز المحدود ويتناول الفج !!
في الأردن عصبة ولا أقول طبقة، تقرف من الأردن ومن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت، يستخدم أعضاؤها المعروفون، مصطلحات مقذعة تحط من مقدار الانسان في الوقت الذي يستحوذون فيه على الخيرات والامتيازات المذهلة.
يعرف نظامنا السياسي وأي نظام عاقل في العالم أن هذه «الأشكال» لا يمكن «التحزم» بها او الاستناد اليها. ويعرف انها لن تلبي نداء الوطن وصرخة النظام السياسي حين تتلبد الحدود وتلتهب سبطانات «الموازر» في ايدي الجنود كجمر عيونهم!!
وطن هؤلاء هو مالهم. ونهج أولاد الحرام هؤلاء هو درب الحرام. وهدفهم هو امتصاص قوت الشعب الذي هو قاعدة النظام وملح البلاد.
تشخيص مصلحة النظام لا تحتاج الى التحليل بل تحتاج الى وضع الضوابط والدليل.