مدار الساعة - أقام منتدى الوسطية للفكر والثقافة وبالتعاون مع وزارة الثقافة اليوم السبت ندوة ثقافية فكرية بعنوان : الثقافة الاسلامية مسؤولية مجتمعية "الأردن نموذجاً".
وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، مبيناً أن رسالة المنتدى تستهدف استبيان الرسالة الثقافية التي توضح الاسلام وحقيقته، وكيفية النهوض الثقافي الاجتماعي بما يخدم الفرد والأسرة والمجتمع والقيم الاخلاقية والحضارية التي تعيشها الامة.
من جهته تحدث الدكتور رائد عكاشة رئيس الندوة حول تعميق الثقافة الاسلامية، والبعد الفلسفي لمصطلح الثقافة في حياتنا. .
بدورة بين الدكتور عزمي طه السيد أستاذ الفلسفة الاسلامية في جامعة آل البيت دور المناهج التربوية والتعليمية في تعزيز الهوية الاسلامية للمجتمع، وبين أن الثقافة تحتل مساحة كبيرة من خلال مصطلحاتها الواسعة ، التي يجب ان تجد ما يفعّلها في المناهج المدرسية والجامعية.
واشار الدكتور محمد الرواشدة عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة إلى أهمية دور الخطاب الديني والدعوي في تعزيز الثقافة الاسلامية، وقال لا بد ان يفتح الباب للاجتهاد وان يفتح الباب للمنهج الوسطي، ونحن بحاجة إلى احياء مدرسة في الاحياء والتجديد، بعيدة عن التعصب وتجيب عن التساؤلات المعاصرة، وقال نحن نحتاج إلى خطاب ديني يحترم الانسانية.
وتحدث الدكتور عامر الحافي ، حول دور الاعلام في الثقافة الاسلامية ، وقال : يجب أن يكون الخطاب الديني والثقافي متاحاً في الاعلام ، بحيث يحمل الاعلام الهم الثقافي وينتقل من حالة السكون إلى حالة الحركة التي تنتج معرفة وثقافة متوازنة وسطية وشاملة.
واستمع الحضور الذي ضم رجال الفكر والسياسة والثقافة والدعوة الاسلامية والاعلام إلى مداخلات ثقافية أثرت موضوع الندوة التي اظهرت تشابكاً ايجابياً في ظل الهجمة على الاسلام الحنيف والصاق تهم الارهاب بالدين الاسلامي النقي وتمثيله بعناصر لا تمت للاسلام والمسلمين بصلة.