مدار الساعة - نُقلت في مطلع الأسبوع الجاري شحنة استثنائية طارئة تتكون من ٢٠ ألف وحدة من سعف النخيل من قطاع غزة إلى دولة الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع بمناسبة عيد العرش (المظال) اليهودي، بحسب موقع رسمي عبري.
وقد تم تنسيق نقل الشحنة عن طريق ممثلين من وزارة الزراعة التابعة لدولة الاحتلال، وممثلين عن السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، تحسباً لنفاذ كمية السعف والذي يعتبر جزءاً أساسياً من فعاليات الاحتفال.
يبني اليهود في عيد المظال الذي بدأ الأربعاء ويستمر لمدة ثمانية أيام مظلات ويمكثون فيها فترة العيد كفريضة من فرائض العيد، وترمز هذه المظلة إلى البيوت التي كان يمكث فيها اليهود أثناء تنقلهم بعد خروجهم من أرض مصر.
منسق الشؤون الزراعية في مديرية التنسيق والارتباط غزة، أوري مادار، قال في هذا السياق: "إلى جانب آلاف الاطنان من الخضار والفواكه والتي تنقل إلى دولة الاحتلال كل أسبوع نحن ننسق أيضًا شحنات غير اعتيادية مثل شحنة اللولب هذه والذي مر بطريقه في جميع أنحاء الدولة، عشية عيد العرش، وسوف يبارك "الإسرائيليون" على آلاف أغصان اللولب القادمة من غزة".
شحنة السعف الطارئة أتت استجابة لحاجة "السوق الإسرائيلي" فقط، ذلك لأن دولة الاحتلال تفرض حصاراً خانقاً على القطاع بسبب سيطرة حركة حماس على القطاع منذ عام ٢٠٠٧. أكثر من مليوني فلسطيني يسكنون الساحل الإقليمي يعانون سوء الأوضاع المعيشية، البنى التحتية المدمرة للماء والكهرباء، بالإضافة إلى القيود الصارمة على تنقلهم من وإلى القطاع.