مدار الساعة - نهار ابو الليل - لا يحتاج الاردن الى دعاية سياحية لو ان لدينا وزارة او شركات تعي ما يكتنزه هذا الوطن من إرث سياحي.
التنوع السياحي الاردني دينياً واثرياً وعلاجياً وتاريخياً ومناخياً يمكن ان يجلب ملايين السائحين ومليارات الدنانير وكل عملات العالم لكن هيهات..
حتى ان القائمين على السياحة لا يكلفون انفسهم حك رؤوسهم وتثوير وتنوير عقولهم لعمل ابداعي ولو بالمحاولة.
واذا كنّا لا نحسن الترويج في ظل الكساح الفكري فماذا تنتظر الحكومة؟
عجز المروجون ان ينهلوا من لغتنا العربية عبارة تشجع او تدلل على سياحتنا الغنية سوى "مشان الله تعال"
هذه المناداة المعيبة رفعت على موقع في لبنان لزيارة جبل نبو
لا ندري هل يحتاج مثل هذا الارث الى ترويج؟ وان كان ؟ فلماذا اختيرت هذه العبارة وهل هذه العبارة تجذب سائحين؟
نعتقد ان جبل نبو يضاهي العالم في قيمته ومكانته واذا كان بابا الفاتيكان على تداولهم هذه المكانة الدينية زاروا جبل نبو مثنى وثلاث ورباع فضلاً عن سائحي العالم فأي ترويج لهذه العبارة.
هي إساءة ان جاز التعبير، ويجب محاسبة القائمين عليها من وزيرة السياحة إلى مدير عام هيئة تنشيط السياحة.
بدوره يرى مدير هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، في تصريح لـ"مدار الساعة" أن الحملة الإعلانية التي حملت اسم "مشان الله... تعال"، تستهدف السيحة الدينية والبطاركة اللبنانيين، وهي بالتالي تخاطب الشعب اللبناني وعاداته بدعوتهم "التقرب إلى الله".
وبين أن اللافتة "تحمل معنى روحانياً وليس فيها أي نوع من الاستجداء كما هو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
بدل إعلان لبنان، "مشان الله ..تعال"، نادى أردنيون على رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي بقولهم "مشان الله.. ارحل" وطاقمك.