مدار الساعة - عثرت الشرطة الأمريكية، الاثنين، في غرفة "ستيفن بادوك"، بفندق ماندالاي، الذي قتل 59 شخصاً وأصاب 527 آخرين، في هجوم لاس فيغاس، على ترسانة من الأسلحة الرشاشة المختلفة.
وكانت السلطات الأمنية الأمريكية قد أعلنت أنها عثرت على 23 سلاحاً رشاشاً في الغرفة التي كان يقطنها مهاجم حادث "لاس فيغاس"، الاثنين، منها أسلحة قنص متطورة، بلغ حملها سيارات كاملة على الأقل، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في عموم الولايات المتحدة الأمريكية خشية هجمات مسلحة؛ فإن منفذ هجوم لاس فيغاس استطاع إدخال هذه الكمية الكبيرة من السلاح، وهو ما يثير التساؤل عن كيفية إدخالها إلى الفندق الفخم، وهل كان هناك مساعدون أو متعاونون معه؟
وبحسب الصحيفة، فقد وجد بحوزة الجاني بندقية نوع (FN-15 rifles) تبلغ قيمتها 1300 دولار، وأخرى من نوع (DDM4 rifles) قيمتها 1700 دولار، و(AK-47) قيمتها 1000 دولار، و(AR-15) تبلغ قيمتها 1000 دولار.
وقتل المهاجم "ستيفن بادوك"، البالغ من العمر (64 عاماً)، في الحادث، 59 شخصاً وأصاب 527 آخرين، أثناء مهرجان موسيقي، حيث اتخذ بادوك الطابق 32 من فندق ماندالاي، ليهاجم أكثر من 22 ألف شخص كانوا يحضرون المهرجان.
ويقول شقيق المهاجم إن بادوك عقد صفقات عقارية بملايين الدولارات، ويمتلك أيضاً طائرتين، ويملك كذلك عقارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو شغوف بلعب القمار، إذ يسرف عليها مبالغ طائلة.
وتقول الصحيفة البريطانية إن بادوك جمع سراً ترسانة هائلة من الأسلحة، وبلغت 42 سلاحاً نارياً. وكان واحد على الأقل من تلك الأسلحة يعمل بشكل تلقائي، في حين عثرت الشرطة على أجهزة وحوامل أسلحة من شأنها أن تسمح للبنادق بإطلاق النار تلقائياً وتصل إلى 800 طلقة في الدقيقة الواحدة. حيث وجد أيضاً بجانبه مخازن عتاد وذخائر عسكرية كبيرة جداً.
ولمهاجمة أكبر عدد من الناس، حطم بادوك نافذتين من جناح ركن الشقة التي يسكنها في الفندق، وأنشأ مربعاً كبيراً يشاهد من خلاله ضحاياه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد شرطة لاس فيغاس، جوزف لومباردو، قوله إن المحققين الذين دهموا منزل ستيفن بادوك الواقع في ميسكيت على بعد 120 كم عن لاس فيغاس، عثروا على "ما يزيد على 18 قطعة سلاح ناري إضافية، وبعض المتفجرات وآلاف الرصاصات، إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية التي ما زلنا بصدد تقييمها".
وتضاف هذه الترسانة من الأسلحة إلى 16 قطعة سلاح ناري عثرت عليها الشرطة في الغرفة التي استأجرها بادوك في فندق ماندالاي باي في لاس فيغاس، وأطلق منها النار على الحفل الموسيقي الذي كان يجري في الهواء الطلق أسفل الفندق.
كما عثرت الشرطة على آلاف من الذخيرة في الغرفة الفندقية، حيث تمكن المهاجم من إطلاق النار بشكل مستمر على مدار 72 دقيقة، وعثرت الشرطة أيضاً في سيارته على مواد تستخدم في صنع القنابل المتفجرة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وعاش "بادوك" في 27 مسكناً في ولاية نيفادا وفلوريدا وتكساس، وكان يبدو شخصاً بالغاً، ولم تعلن الشرطة لحد الآن السبب وراء اعتداء المهاجم الذي انتحر قبل وصول قوات الأمن إلى الطابق الـ32 من فندق ماندالاي باي، حيث كان متمركزاً ويطلق النار على ضحاياه.
ويتساءل العديد من الخبراء والمحللين عن كيفية نقل المهاجم كل هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة إلى الفندق، وتحطيم النوافذ، والتمركز لمهاجمة مجموعة كبيرة من الناس من دون علم إدارة الفندق، أو حتى الشرطة الأمريكية، وإمكانية تعقب الجاني قبل تنفيذ الهجوم.
ونفى شقيقه أي صلة لـ"بادوك" بالأحزاب السياسية أو الانتماءات الدينية، أو حتى وجود سجل جنائي؛ ليفند بذلك ما أعلنه تنظيم الدولة بأن الجاني يتبع لـ"جند الخلافة"، وأنه قد عمل ذلك بناء على دعوة من البغدادي بمهاجمة دول التحالف. وكالات