مدار الساعة - لثماني سنوات خلت، ظلَّ اسم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسجلاً في سجلات مَن يحق لهم التصويت تحت جنس "أنثى".
وقد ورد جنس جاريد كوشنر مسجلاً كـ"أنثى" في سجلات مجلس انتخابات ولاية نيويورك، حسب صور ملتقطة نشرها موقع Wired الأميركي، وفقاً لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتشير الصور المنشورة إلى أن كوشنر الذي يشغل منصباً استشارياً رفيعاً للرئيس ترامب، قد سجَّل نفسه للتصويت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
ولم تصدر تعليقات عن جاريد كوشنر زوج إيفانكا ترامب، وبهذا يظل تفسير هذا الخطأ غير واضح، حسب "بي بي سي".
لكن هذا الخطأ لا يرجح أن يرقى ليعد تزييفاً أو غشاً في التصويت، حيث إن ذلك يتطلب إقدام الجاني على تعمُّد تزييف معلوماته وبياناته عن عمد.
وكان الرئيس ترامب في أعقاب حملته الانتخابية عام 2016، قد شنَّ هجوماً على قضية تزييف الأصوات الانتخابية، وغرَّد على تويتر بقوله، إن "ملايين الناس" أدلوا "بأصوات غير قانونية"، لكنه لم يقدم أيَّ دليل على مزاعمه.
يذكر أن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية كان بفضل نتائج المجمع الانتخابي، لا بفضل مجموع الأصوات الفعلية التي حصدها، إذ قلَّت أصواته المباشرة التي نالها عن مجموع أصوات منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بـ2.86 مليون صوت انتخابي.
وكان ترامب قد شكَّل لجنةً استشاريةً خصيصاً، للتركيز على تقصِّي وتحري مزاعم الغش في الأصوات الانتخابية، إلا أن 20 ولاية على الأقل رفضت إطلاع تلك اللجنة على بيانات ناخبيها المسجلين، بما في ذلك أسماؤهم وعناوينهم وتاريخهم الانتخابي.
فضيحة جديدة
وتأتي هذه الأخبار الجديدة عن جاريد كوشنر، بعد أيام فقط من نشر تقارير تشير إلى أنه وزوجته إيفانكا قد استخدما حسابات بريد إلكتروني خاصة بهما أثناء تأديتهما لواجبات ومهام رسمية تتعلق بالبيت الأبيض، حيث أثار ذلك دهشة واستغراباً، خصوصاً أن ترامب نفسه لطالما هاجم هيلاري كلينتون دون كلل أو ملل استناداً لذات الأمر، حيث كانت هي الأخرى قد استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص، حينما كانت وزيرة للخارجية أثناء حملة 2016 الانتخابية.
وتعليقاً على ذلك، قالت المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، إن الوضع الراهن يجسد "قمة النفاق".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت أسماء 4 من أفراد فريق ترامب، يُعتقد أنهم استخدموا هم أيضاً حسابات بريد إلكتروني خاصة بهم، أثناء أداء مهامهم، شملت الأسماء ستيف بانون كبير استراتيجيي البيت الأبيض سابقاً، ورينس بريبس رئيس الأركان السابق، وكلاً من المستشارين غاري د. كون وستيفن ميلر.
هاف بوست