مدار الساعة – ما ان صدر الأمر الملكي السعودي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وقد كان محجوراً عليها منذ تأسيس المملكة، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات حتى ظننا ان هذه الخطوة قد صدر بها فتوى تجيزها، وكانت حراماً.
التعليقات بمجملها ورغم ما حملته من تندرات وتهّكم وصور خيالية تجسد الحالة التي ستكون عليها قيادة السعوديات وتشكل حوادث سير مرعبة قبل ان تحدث، فإنها اي – التعليقات – بالغ اصحابها فيها ، اذ كيف تدخل سيارة في البيت وقد عادت بها المرأة السعودية من عملها الوظيفي او عند قضاء حاجاتها من السوق؟
وكيف يكون الحادث لسيارات فوق بعضها على شكل طبقات او يشاهد المارة 20 سيارة وأكثر في حادث واحد؟!
هذا لا يعني انه لن يكون هنالك حوادث سير، فالحوادث في المملكة العربية السعودية شأنها شأن الحوادث في جميع البلدان الشقيقة التي يتسبب بها الشباب والرجال والمرأة التي سمح لها القانون في بلادها بقيادة السيارة، الا ان ما دفع الكثيرين لهذه التعليقات سواء في السعودية نفسها او بقية الدول في المشرق والمغرب العربي هو ان المرأة السعودية قد تكون تفاجأت بالقرار الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد تأخر لعقود طويلة.
المملكة العربية السعودية دولة نفطية وهي مليئة بالسيارات والسعوديون الكثير منهم لديهم القدرة الشراء واستبدال سياراتهم بسيارات حديثة،حتى ان بعض المنازل تقف امامها وفي الكراجات اكثر من اربع سيارات للمنزل الواحد، فكيف اذا اضيف لكل منزل سيارة او اكثر للمرأة او الفتاة السعودية؟!
لا شك ان في الأمر خطورة وخصوصاً ان جيل الشباب والشابات في تنام، والمفاهيم والسلوكيات للشباب العربي بشكل عام تغيرت و"حرب السير" في كل مكان وعلى مدار الساعة، اما السعودية فإن هذا المرسوم الملكي له اسبابه و"مكة ادرى بشعابها" مع المرسوم لا ينحصر بهذا المكان المبارك ، وحفظ الله الأشقاء.
