المصري ينتقد ترؤس رموز أردنية لـ«الجاهات» (صور)

مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط – اخذت جماعة عمان لحوارات المستقبل تشق طريقها على شكل لقاءات وندوات ومحاضرات وحوارات بهدف تحقيق نقلة نوعية بإحداث تغيير ايجابي في سلوكيات وثقافة المجتمع الاردني.

رئيس الوزراء السابق طاهر المصري والصحفي بلال التل حاضرا امس السبت في جمعية عيبال عن وثيقة التماسك الاجتماعي التي تعمل جماعة عمان لحوارات المستقبل على ترجمة اهدافها وبنودها على ارض الواقع في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية املتها احداث المنطقة، وتابعتها "مدار الساعة".

وقال المصري في المحاضرة التي تابعتها "مدار الساعة" ان الاقتصاد الاردني في تراجع وغير منتج واذا كانت الحكومة غير مهتمة بما يحدث والمجتمعات كذلك فإن من الضرورة والظواهر والمظاهر الاجتماعية في تزايد ومبالغ فيها من قبل المواطنين ان تكون هناك جهات تعمل على اصلاح هذه الاختلالات.

واضاف "اننا كمسؤولين يجب ان يكون لنا دور في تغيير المفاهيم والعادات الخاطئة حيث تقوم رموز اردنية في ترؤس جاهات للأفراح تلبية لأهل وذوي العروسين الذين ينظرون الى الظهور الاجتماعي وهذه المناسبات يكثر فيها المدعوون وكلفها باهظة وتأخذ الوقت الكثير على حساب مصالح اخرى تبدو اكثر اهمية".

ولم ينف المصري عن نفسه "المشاركة المجتمعية السلبية في مختلف المناسبات"، داعياً للتحرر منها سواء من قبل تلك الرموز او اهالي المناسبات.

واستذكر المصري عندما شكل الحكومة العام 1991 بأنه وجه كتاباً لرئيس تحرير جريدة الرأي المرحوم الاستاذ محمود الكايد يدعوه لعدم استجابة الصحيفة للمعلنين سواء لغاية التهنئة او النعي بمساحات كبيرة حتى لا يشعر الناس بالتفاوت الاجتماعي وتظهر طبقات معلنة على حساب اخرى وباعتبار الاعلان المبالغ فيه ظاهرة سلبية.

من جهته أكد التل في المحاضرة التي تابعتها "مدار الساعة" ان المكون المجتمع الاردني يمتاز بالتماسك ولا يجوز تحويله الى احزاب متناحرة لأي سبب كان ويجب الحفاظ على هويته وعاداته وتقاليده الطيبة، وهي على عكس الظواهر الاجتماعية السلبية التي صارت تحدث يومياً.

ولفت التل الى مخاطر مناسبات الافراح التي تحولت الى اتراح بسبب انفلات اطلاق العيارات النارية واغلاق الطرق واطلاق مكبرات الصوت وكما يحدث ايضاً في مناسبات تخرج الطلبة وما يتخللها من حوادث سير.

وقال ان الرياء الاجتماعي متفش في مثل هذه المناسبات وان المغالاة في الانفاق على مظاهر الزواج ادت الى تزايد العنوسة والطلاق والتأخر في سن الزواج لدى الشباب مثلما ظهر خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي ما ادت جميع هذه الظواهر الى تغييرات في السلوك والعادات والاخلاقيات.

ودعا التل الاُسر ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ووسائل الاعلام لمعالجة هذه الاختلالات وان تطبق الجهات الرسمية القانون بشكل جاد وفعال.

وعزا المصري والتل اسباب اصدار وثيقة التماسك الاجتماعي الى الاحساس بالخطر الذي يهدد المجتمع الاردني وخصوصاً ان حوادث القتل والاعتداء والعنف والانتحار وفي ظل الظرف الاقتصادي الصعب صارت تحدث يومياً.

وكان رئيس جمعية عيبال عبدالعفو العالول ورئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الدكتور محفوظ جودة اعلنا عن بدء الموسم الثقافي للجمعية واشارا الى اهمية مثل هذه الانشطة باعتبار الثقافة محركاً لمكونات قيم الابداع والتواصل المجتمعي.