مدار الساعة - قال وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، السبت، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزير ماليتها فولفغانغ شويبله، يمارسان السياسة على طريقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع صحيفة "هافنغتون بوست" النسخة الألمانية، قال غابرييل المنحدر من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين: إن "ميركل وشويبله يمارسان السياسة وفق نموذج ترامب". وأضاف: "لسوء الحظ، فإن المستشارة وشويبله ينويان تنفيذ رغبة ترامب في زيادة الإنفاق العسكري".
ويشير غابرييل بذلك إلى ما أعلنته ميركل، خلال الحملة الانتخابية، عن نيتها زيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن كان 1.26%.
وتقول ميركل إن هذه الخطة تأتي تنفيذاً لالتزام ألماني في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ لرفع ميزانية الإنفاق العسكري، لكن غابرييل كرر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، أن نية ميركل زيادة الإنفاق العسكري، تأتي استجابة لرغبة ترامب في ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي قد دعا أعضاء حلف الناتو لزيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، حتى لا تكون الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية الحلف.
غابرييل قال إن تلك الزيادة المحتملة في الإنفاق العسكري "يمكن استغلالها في مجالات التعليم ومعاشات التقاعد، كما يمكن أن تساهم في محاربة الفقر والجوع.. لكن ميركل تريد العكس (يقصد التسلح)".
ويرى حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أن أي خطوة لزيادة الإنفاق العسكري، ستأتي على حساب الإنفاق في مجالات الصحة والتعليم، وهو ما ينفيه الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل.
وتنحدر ميركل وشويبله (يؤيدان زيادة الإنفاق العسكري) من الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، الذي يقود حالياً ائتلافاً حكومياً يشارك فيه الاشتراكيون الديمقراطيون.
وتجرى غداً في ألمانيا انتخابات تشريعية تطمح ميركل واتحادها المسيحي (يمين وسط) إلى أن تبقيها لولاية رابعة على رأس الحكومة، في حين يريد حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط)"، وزعيمهم مارتن شولتز، إنهاء سيطرة الاتحاد المسيحي على الحكومة.
وكان موضوع زيادة ميزانية التسلح أحد أبرز نقاط الخلاف بين الحزبين في الحملة الانتخابية.