جامعة الشرق الاوسط تحتفي بتخريج طلبتها

مدار الساعة - محمد كامل القرعان - دأبت جامعة الشرق الاوسط منذ بزغ فجرها، على ترسيخ قيم عظيمة و مفاهيم ممزوجة بالتقاليد الجامعية الحميدة,باقامة حفل التخرج لطلبتها بحلة ولون جديدين ,

فقد بدا حفل العام الحالي 2017 اكثر بهجة وسرور ا بتتويجه بمشاركة الاهالي لابنائهم تلك الفرحة وذلك الانجاز . ومن الملفت للنظر ان هذا الحفل حظي باهتمام متميز من حيث التنظيم والادارة والاستقبال والاحترام وباتكيت عال في التعامل وبصورة يشار لها بالبنان، وكما اتاح الحفل البهيج باشاعة روح المحبة والسعادة بطريقة عبر فيها الطلبة عن سعادتهم وحبهم وشكرهم للجامعة لما حصدوه خلال دراستهم من رعاية واهتمام كبيرين، وقد ارتسمت البسمة على شفاهم وعلة كلمات الشكر جباهم لسان حالهم ، وعيونهم تبرق بدمع الفرح وهم يرددون انشودة التخرج بهمسات تلامس شفاهم وتعبر عما في قلوبهم.

وتسعى جامعة الشرق الاوسط الى أن تبقى في مصاف نظيراتها بالعالمية والمكانة كمنارة علمٍ وراية للثقافة ، تُقدم كل ما هو حديث عبر ادواتها وتقنياتها ومواكبتها لروح العصر الحديثة فضلا عن العلوم النافعة في خدمة الاردن والمواطن وبما يتطلع اليه جلالة الملك عبدالله الثاني بالاهتمام بالشباب علما وثقافة وتمكينا ،وصرحاً علمياً متميزاً الى جانب جامعتنا الاردنية العريقة في الأداء والعطاء والنتائج . ودفعت الجامعة بنظرتها الثاقبة حفل التخرج باعتباره سنة جامعية حميدة تحفظ في ذاكرة الطالب الذي امضى بها اجمل سنوات عمره اذ يتوج الطلبة فيها حصادهم , ويحتفلون بانجازهم بعد الجهد الكبير الذي امضوه بتحصيلهم الاكاديمي.

ويشعر الطالب بقيمتها لان هذه اللحظات الرائعة لا تمر في العمر الا مرة واحدة و تقترن بلحظات عاطفية فظيعة .ففيها التقى الطالب مع اشخاص غرباء وتخرجوا منها اصدقاء واحباب ، ذكريات جميلة لا توصف تنعش الذاكرة حين تشتد ازمات الزمان وعبء المسؤولية في الحياة .

كما شرعت الجامعة على الارتقاء بهذه المناسبة وانعاشها بمفردات جديدة تساعدها الطالب الاحتفاظ بذاكرته بشيء الاغلى غليه ويستعيده بعد سنين زمن مضى ، فالملاحظ على هذا الحفل التجديد وعدم التكرار باجراء المراسم الخارجة عن المألوف , وحضور جلي للفعاليات التي شاركت بها نخبة من موسيقات الامن العام .

انني احببت ان اشارك جامعتي بهذا المقال وقد اعادت بهذا الحفل البهي للذاكرة ذكريات طلابية جمعتنا بأحبة واصدقاء عشناها معا اثناء دراستي الماجستير بها والان تشرفنا بالانضمام لها. ومن اجل ان نسهم جميعا في رفعة سمعة جامعتنا الحبيبة التي ترتقي بناظمها الاكاديمي الى جانب الاداري بجد لتبقى في مصاف الجامعات العالمية في العلم والادارة والانتاج والتقدم والرفعة والسمعة.

وهنا اشكر الجامعة على ما بذلته من جهد وعطاء يكتب بالخط العريض على متن خريجي هذا الفوج للعام الحالي ، املين أن يكونوا بوادر أمل ونماء.

وتشكل الجامعات معالم الحضارة والتقدم، كونها أصبحت المقاييس الفاصلة بين التقدم الحقيقي والتخلف للشعوب والأمم، وهي البوابة الطبيعية للولوج إلى عالم البحث العلمي.

وتقدمت جامعة الشرق الاوسط تطورا ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية وتنوعت بأنماط التعليم والتطبيق و استحداثها تخصصات جديدة تتوائم وسوق العمل وتلبي تطلعات الطلبة فضلا عن الكثير من الفروع والأقسام وتضاعف عدد الكليات الانسانية والعلمية.

ومن دواعي سروري ان اعبر لكم عن اسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لكل من مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة وجميع الجهات الإدارية والعلمية بالجامعة ولأعضاء الهيئة التدريسية لمساهمتها وبشكل رئيس في رعاية شؤون الطلبة ولكل من عملوا بصمت وإخلاص لإيصال المعلومة وخدمة رؤية ورسالة الجامعة بأمان ومسؤولية والشكر أيضاً لذوي الطلبة واسرهم الذين قدموا لأبنائهم كل جهد ولم يبخلوه به حتى قطفوا ثمار ما زرعوا ورعوا.