مدار الساعة - بات الاردن الامل الاخير للطفل يوسف البهتيني من قطاع غزة لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ويملك البهتيني مهارة جسدية فريدة من نوعها، لكن حصار قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات ، منعه من تحقيق حلمه بدخول موسوعة غينيس حتى اليوم .
وقبل شهرين، تلقى الطفل البالغ من العمر 12 عاماً موافقة من إدارة الموسوعة للمنافسة على تحطيم رقم قياسي في قطع مسافة عشرين متراً بجسد ملتفّ على شكل كرة، على أن يقام الاختبار في العاصمة الأردنية عمان.
وبعدما أنهى يوسف تمارينه، أعرب لمراسل وكالة فرانس برس عن أمله في أن يحقق الرقم القياسي قاطعا مسافة عشرين متراً في 14 ثانية، موجّها شكره لشقيقه محمد الذي اكتشف موهبته ودربه.
ويقول محمد "21 عاماً" "تلقينا قبولا منذ شهرين لمشاركة أخي يوسف في موسوعة غينيس في الأردن، نحاول منذ ذلك الحين الخروج من غزة، لكن المعابر مغلقة سواء مع مصر أو إسرائيل".
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي منذ عدة سنوات إلا أنها تعيد فتحه استثنائيا للحالات الإنسانية في فترات متباعدة، بينما تسمح إسرائيل بمرور أعداد محددة من القطاع الذي تحاصره منذ عشر سنوات، خصوصا المرضى وذوي الحالات الإنسانية والتجار والمنظمات الدولية، عبر معبر بيت حانون "إيريز".
ويقول محمد البهتيني "اكتشفت موهبة يوسف منذ سنتين، وبدأت بتدريبه في البيت بأبسط الأدوات وبمجهود ذاتي عبر فيديوهات على يوتيوب".
ويضيف "أرسلنا فيديو يظهر يوسف وهو يؤدي الحركة التي ننوي المشاركة بها وهو يقوم بها خلال 14 ثانية، علماً بأن الرقم القياسي الأخير كان 17 ثانية".
ويشير إلى أن "القائمين على موسوعة غينيس متفهمون للظروف في قطاع غزة وبناء عليه لم يحدد تاريخ بعينه لوصولنا للمشاركة، بل أبدوا استعدادا لتحديد التاريخ فور مغادرتنا غزة".
وتأمل عائلة البهتيني من خلال مشاركة ابنها "رفع اسم فلسطين عاليا وتنمية موهبته عوضاً عن دفنها في غزة"، كما يقول شقيقه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسلّط فيها أطفال من غزة الضوء على قطاعهم المحاصر من خلال موسوعة غينيس، ففي العام الماضي حقق "العنكبوت الخارق" الطفل محمد الشيخ رقماً قياسياً بلف جسمه حول نفسه 38 مرة في الدقيقة الواحدة مع إبقاء صدره ثابتاً على الأرض.