مدار الساعة - أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون على الحاجة الملحة لتنظيم عودة اللاجئين إلى وطنهم بعد أن استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى مشددا على ان توطين الفلسطينيين في لبنان جريمة.
وقال عون امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان "هناك من يقول بعودة طوعية لهم، ونحن نقول بالعودة الآمنة ونميز بين الاثنين، واجتماعات مجموعة الدول الداعمة لسوريا قد أكدت على ذلك." واضاف ان "العودة تكون طوعية أو آمنة وفقا لسبب النزوح؛ فإذا كان اللجوء إفراديا ولسبب سياسي يهدد أمن الفرد وسلامته تكون العودة طوعية، أي أنها تمنح للاجئ السياسي ويترك له تقدير توقيتها، وهذا النوع من اللجوء يقترن بقبول الدول المضيفة." وتابع "أما اللجوء الجماعي بشكله الحالي إلى لبنان، فهو قد حصل لسبب أمني أو اقتصادي، وهربا من أخطار الحرب، لذلك نسميه نزوحا وليس لجوءا، وهو لم يقترن بقبول الدولة ولم يكن إفراديا، إنما على شكل اجتياح سكاني".
وقال عون "ان الادعاء بأنهم لن يكونوا آمنين إذا عادوا إلى بلادهم فهذه حجة غير مقبولة." وأشار الرئيس اللبناني إلى لجوء 500 ألف فلسطيني هجروا من أرضهم منذ 69 عاما ينتظرون عودتهم إلى فلسطين، فيما مؤسسة الأونروا على طريق الانهيار المالي.
وأضاف "لا شك أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم. وليس تعطيل دور مؤسسة الأونروا إلا خطوة على هذه الطريق تهدف إلى نزع صفة لاجئ تمهيدا للتوطين، وهو ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن."