مدار الساعة - قرابة ثلاثة ملايين ونصف المليون وافد ينتظرون حكم القضاء الكويتي، في الدعوى التي رفعها المحامي الكويتي هاشم الرفاعي ضد حكومة بلاده، على خلفية زيادة الرسوم الصحية على الوافدين، في خطوة وُصفت وقتها من قبل الوافدين بالكارثة.
صاحب الدعوى تحدث لـ"هاف بوست عربي" عن هذه الزيادة التي سيتم تطبيقها مطلع الشهر المقبل، أكتوبر/تشرين الأول، قائلاً: "رفعنا هذه الدعوى لأن ثمة ظلماً جائراً وقع على المقيمين في الكويت، بسبب هذا القرار غير المدروس، الخاص بزيادة الرسوم الصحية">
معتبراً أن "هذا القرار مخالف للدستور، لأن الدستور الكويتي أكد أن كل من يقيمون على هذه الأرض سواسية، ولا يجب التفرقة على أساس الجنس أو العرق، لأن الدستور لم يفرق بين الكويتيين والوافدين في مثل هذه الأمور".
وتابع: "أختصم وزير الصحة كونه هو من أصدر القرار، ولم أَجِد حرجاً لأنه من واجبي كمواطن أن أرفض القرارات الضارة بسمعة البلاد".
المحامي والذي وضع آمالاً كبيرة على هذه الدعوى التي ستعقد أولى جلساتها 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ثقته ببساطة تعود "لأن قرار رفع الرسوم مخالف لقانون التأمين الصحي الذي تم إقراره عام 1999، ولدينا الأسانيد القانونية التي تخول لنا المضي قدماً في إجراءات هذه الدعوى، والتي سنشرحها بالتفصيل في مذكراتنا القانونية" على حدّ قوله.
وعن ارتفاع شعبيته بين الوافدين واحتمالية تأثرها بين الكويتيين، أجاب: "بالعكس أعتقد أن الكويتيين يتفهمون صحة ما أقوم به، لأن هذه الزيادة تنطوي على ضرر للمواطن الكويتي نفسه، لأن المواطن الكويتي سيضطر لزيادة رواتب العمالة الوافدة لديه، حتى يجاري هذه الزيادة في الرسوم الصحية، وأنا ليست لدي طموحات سياسية حتى أخشى مِن قول الحق في هذه القضية".
وبيَّن أن "الشركات الكويتية ستضطر لزيادة الرواتب بمعدل 30% حتى تتماشى مع هذه الزيادة، الأمر الذي يجعل هذه الشركات ترفع الأسعار على الجميع، سواء المواطنين أو الوافدين، مما يعد ضريبة غير مباشرة تجنيها الحكومة".
وبحسب المحامي فإنه خلال18 الماضية، دفع الوافدون العاملون في الكويت قرابة 10 مليارات دولار للتأمين الصحي، ولم يشعروا بمردودها، بل تصاعدت نبرات التمييز ضدهم، مما يضر بسمعة الكويت الدولية، وهذا التمييز غير موجود في الدول الخليجية المجاورة، التي يدفع المقيمون فيها رسوم التأمين الصحي، لكنهم يحصلون على خدمات صحية مميزة في المقابل.
الرفاعي لم يكن الصوت الكويتي الوحيد الرافض لهذه الرسوم؛ إذ انضم له الناشط الكويتي عايض أبو خوصة، ووصف هذه الزيادة بغير الإنسانية.