مدار الساعة - فرضت عدة مؤسسات جامعية في #الجزائر مع بداية السنة الدراسية قواعد اللباس، التي يجب أن يلتزم بها الطلبة داخل الحرم الجامعي، ودعت إلى ضرورة التقيد بها تفادياً للعقوبات.
وأصدر عدد من مديري الجامعات الجزائرية هذه الأيام، قوانين داخلية صارمة تفرض مجموعة شروط وضوابط على الطلبة والطالبات تخص في أغلبها المظهر الخارجي، وتهدف إلى وضع حد للتسيب والحفاظ على هوية المدرسة الجزائرية، وذلك تطبيقاً لما أمرت به وزارة التعليم العالي.
وفي هذا السياق، تداول عدد من الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، التعليمات التي أصدرتها جامعاتهم فيما يتعلق بالمظهر الخارجي، حيث أظهرت الوثيقة الخاصة بالنظام الداخلي لكلية الحقوق، أنه يمنع منعاً باتاً لباس الفساتين القصيرة أو السراويل الضيقة التي تكون غير محتشمة ومناقضة للعادات والتقاليد ومخالفة للآداب العامة، وهددت بحرمان الطلبة من استكمال دراستهم في صورة مخالفة هذه القوانين.
وأثار هذا القرار تباينا في الآراء داخل الوسط الطلابي، بين مؤيد ومعارض حتى تحول هذا الأمر إلى قضية رأي عام وسيطر على نقاشات الجزائريين خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، أيدت قرار الوزارة الذي يجبر الطالب على الالتزام باللباس المحتشم والذي حرصت الجامعات على تطبيقه، لأن "اللباس القصير يتعارض مع الآداب العامة في الحرم الجامعي، خاصة بعد الجدل الكبير الذي خلفته بعض الحالات في السنوات الماضية خاصة في جامعة الجزائر، إثر منع بعض الطالبات من اجتياز بعض الامتحانات بسبب لباسهن غير المحتشم".
من جهتها، اعتبرت الطالبة بالقسم الثاني بكلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بوهران أروى بن علية، أن "القرار في محله، خاصة بعد أن تحولت بعض الجامعات إلى مكان للتعري وعرض الأزياء"، وأضافت أنه "ينبغي أن يكون هناك صرامة فيما يخص اللباس، حتى يحترم الجميع الجامعة كمكان لطلب العلم وتعطى صور إيجابية للطالب الجزائري وللجامعة".
وأوضحت بن عليّة في تصريح للعربية.نت، أن "عدة طالبات تعمدن تشويش فكر الطلبة عن طريق الشكل غير المحتشم، وهو ما أدى إلى ظهور سلوكيات خطيرة داخل الحرم الجامعي في السنوات الماضية.
غير أن الناشط إحسان حوقة، يرى أن المشاكل حقيقية التي تعاني منها الجامعة في الجزائر لا تتعلق باللباس الذي "يبقى حرية شخصية لشباب راشد، بل بتدني المستوى التعليمي وتراجع ترتيب الجامعات الجزائرية على المستوى العالمي"، مضيفاً أن هذه هي "المشاغل التي تؤرق الطلبة والطالبات".