مدار الساعة - توقف إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في إجتماعه الدوري الذي عقد في مقر حزب الحركة القومية أمام المستجدات السياسية على الاصعدة المحلية والفلسطينية والعربية.
وأصدر الائتلاف بياناً، تلقت "مدار الساعة" نسخة عنه وجاء فيه:
على الصعيد المحلي
تتابع احزاب الائتلاف بقلق بالغ المجريات الخطرة للاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد في ظل التراجع المنهجي المتواصل من قبل الجهات الرسمية عن مشروع الاصلاح السياسي ومستحقات التغيير المطلوبة. وقد استهدفت الإجراءات الحكومية الاخيرة تشديد التضييق على الاحزاب السياسية ومكونات الحركة الجماهيرية والعمل بسياسة إرباك هذه القوى وتخويفها ومحاولة تحجيم دورها السياسي.
وقد سارعت القوى الوطنية والديمقراطية للردً على هذه السياسات العرفية فأعلنت رفضها لها, وتمسكها بالدفاع عن المكتسبات الديمقراطية التي حققها الشعب الاردني وقواه الوطنية على امتداد عقود طويلة من الكفاح والتصميم على النضال من اجل أردن وطني ديمقراطي: عصيّ على جميع انواع الفتن المفتعلة وعاقد العزم على حماية قراره الوطني المستقل.
كما تتابع احزاب الائتلاف مع جميع القوى الشعبية الحية, بسخط وقلق شديدين, تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بتسارع شديد, نتيجة الاستسلام الرسمي الكامل لاشتراطات صندوق النقد الدولي وما تسرب حول توجه الحكومة لتعديل قانوني ضريبة الدخل وضريبة المبيعات وإلحاق مزيد من الضرر بالطبقات الفقيرة والمتوسطة إن وجدت وذلك نتيجة التعديلات التي تتجه دائماً صوب استنزاف ما تبقى في جيوبهم.
اننا ومن موقع المسؤولية الوطنية, فاننا ندعو الحكومة الى وقف هذا الاجراءات الضارة وتبني سياسية فعلية في تعقب الفاسدين وتحصيل الاستحقاقات المالية الضرورية من المؤسسات الاقتصادية والمالية الكبرى ومن كبار الاثرياء اصحاب المصالح والشركات المتهربين من الضرائب بدلاً من مدّ اليد دائماً في جيوب الفقراء.
• حول مهرجان الشباب العالمي الذي سيقام في موسكو في شهر تشرين أول القادم 2017: نظراً لمشاركة عدد من منظمات الشباب الصهيوني في هذا المؤتمر فإن احزاب الائتلاف تعلن مقاطعتها وعدم مشاركتها في هذا المؤتمر الدولي في حال ما تأكد مشاركة صهيونية كما تعلن وقوفها إلى جانب منظمات الشباب الفلسطينية والعربية التي ستقاطع المؤتمر على قاعدة الاسباب السياسية نفسها.
• كما ترحب احزاب الائتلاف في قرار تأجيل القمة الافريقية "الإسرائيلية" التي كانت الاستعدادات قائمة لعقده في تشرين الاول القادم في لومي عاصمة جمهورية توغو في افشال هذه القمة وتسديد ضربه موجعة سياسية ودبلوماسية للعدوّ الصهيوني.
• تدعو احزاب الائتلاف الحكومة إلى توضيح موقفها والردّ على ما يسمى (بمؤتمر الخيار الاردني ) المزمع عقده في القدس في 17 تشرين اول القادم, بتنظيم من قبل عتاة الصهاينة المجرمين. وذلك تماشياً مع فكرة اقامة الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن وتصفية قضية شعب فلسطين.
إن موقف الاردن وحركته الوطنية يجب أن يكون واضحاً وحاسماً ضد اي تحركات مشبوهة لما يسمى بالوطن البديل والتأكيد دائما على الوقوف إلى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وعلى راسها حق العودة إلى الوطن والديار حسب القرار الأممي 194 وإن أمن واستقرار واستقلال بلدنا الاردن هو ضمانة سياسية للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
على الصعيد الفلسطيني
بمناسبة مرور 24 عاماً على توقيع اتفاق أوسلوا المشؤوم في 13 / 9 / 1993 وما تلاها من اتفاقيات كارثية مع العدوّ وانتهاك الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, وترفض احزاب الائتلاف السياسات الامريكية والصهيونية الموغلة في إنكار هذه الحقوق ومحاولات تصفيتها.
كما تؤكد الاحزاب أن مواجهة هذه التحديات الكبرى لا يمكن أن تنجح دون تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية وإنهاء حالة الانقسام المدمرّ, وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني والكفاحي الفلسطيني القائم على مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل السبّل.
على الصعيد العربي
تؤكد احزاب الائتلاف على اهمية الانجازات التي تحققت في مواجهة العصابات الارهابية وداعمها في اقطار عربية في مواجهة الحرب التي شنتها وتشنها منظمات الارهاب ومن يقف خلفها, وتحرير المناطق التي استولت عليها بدعم من القوى الاستعمارية وحلفائها في المنطقة العربية, قبل (عدة سنوات ) ونتطلع أن يشكل هذا الانجاز مدخلاً لمرحلة جديدة على طريق الحلول السياسية, التي تحفظ للبلدان العربية وحدتها وسيادتها على أراضيها وحمايتها من الصراعات الطائفية المدمرّة, كما تحفظ لها حقها الوطني المشروع في مقاومة الاحتلال والتمدد الصهيوني, الذي يستهدف كامل الارض العربية.
16 / 9 / 2017