مدار الساعة - الرجل الذي صرف معظم حياته في الإعلام المرئي والمسموع طوال ٦٠ سنة، إلى درجة يقولون معها إنه أجرى أكثر من ٥٣ ألف مقابلة وقدم أكثر من ٧ آلاف حلقة إذاعية وتلفزيونية، وخاض معارك إعلامية متنوعة بالمئات، دخل الآن في واحدة مختلفة من الأخطر عليه، لأنها مع الإرهابي الأول بالعالم، وهو السرطان الذي أعلن Larry King نفسه بأنه تسلل وتبرعم في رئتيه، مع أنه توقف عن التدخين منذ ٣٠ سنة تقريبا، لكن آثار عدوانه لا تزال تعل فيه.
لاري كينغ، البالغ ٨٣ سنة، كشف لمجلة People الأميركية الشهيرة، ما أخفاه منذ يوليو الماضي، وانه خضع لكشف طبي ذلك الشهر، وهو سنوي اعتاد عليه، وحين التقطوا صورا بالأشعة لرئتيه، أخبره الطبيب بوجود سرطان فيها "صغير وببدايته" لكن كينغ الذي ولد في نيويورك باسم Lawrence Harvey Zeiger لأسرة يهودية مهاجرة من بيلاروسيا، معتل أيضا منذ ١٩٨٧ بالقلب وصحته ليست على ما يرام اجمالا، ليتحمل توابع المرض الأخبث.
في سيرته أنه كان عامل تنظيف باستوديو إذاعي، ثم تطور وعمل بإذاعة كان اسمها WAHR وتغير بعدها الى WMBM في مدينة "بالم بيتش" بولاية فلوريدا، وفيها عام ١٩٥٧ أطل بصوته الإذاعي لأول مرة، ثم مضى في رحلة إعلامية لم تتوقف إلا حين تقاعده في ٢٠١٠ من عمله طوال ٣٥ سنة في CNN الشهيرة، حيث اشتهر ببرنامجه " لاري كينغ لايف" يقدمه كل خميس.
وهو من مشاهير الملحدين
لاري كينغ، الذي قدروا ثروته في ٢٠١٠ بأكثر من ١٤٠ مليونا من الدولارات، تزوج ٨ مرات من ٧ نساء بحياته، آخرهن في ١٩٩٧ واسمها Shawn Southwick المعروفة كممثلة ومغنية ومقدمة برامج تلفزيونية، تصغره بأكثر من ٢٥ سنة، ومن بعض من تزوجهن له ٥ أبناء، منهم له ٩ أحفاد، و٤ أبناء أحفاد، وهو من مشاهير الملحدين.
كان مميزا بأسلوبه المباشر والواضح في طرح الأسئلة "وبعدم اللف والدوران، مع إتاحة المجال للضيوف لإدلاء دلوهم من دون توتر" واشتهر بعلامة فارقة رافقت ظهوره الإعلامي دائما، هي "حمّالات البنطلون" التي كان يبدو فيها كماركة مسجلة، حتى حين يقابل رؤساء وزعماء مشاهير، كالملك الأردني الراحل، الملك حسين بن طلال رحمه الله، والزعيم الليبي الراحل قتيلا معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
قابل أيضا عددا من رؤساء أمريكا بأواخر القرن الماضي، كجون كنيدي وريتشارد نيكسون و جورج بوش، وبين أهم الأجانب قابل السوفييتي ميخائيل غورباتشيف والبريطاني توني بلير والروسي فلاديمير بوتين، والايراني السابق أحمدي نجاد، والجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، مع أن تحصيله العلمي كان قليلا، وأجره الأسبوعي ببداية عمله كان ٥٥ دولارا، وسط عوز مستمر، إلا أنه ثابر ونجح وأصبح من المشاهير والأثرياء والمميزين.