مدار الساعة - منذ أيام وصورة بائعة التين تجول في فضاء الإنترنت، آسرةً كل من يراها.
"سوريا أو زوريا" (بحسب اللفظ الكردي) الفتاة الكردية العراقية، التي جسدت بعينيها الخضراوين جمالية الفقر والشقاء، وخجل عيون الفقراء، وانكسارهم وفرحهم في آن. سحرت مواقع التواصل لاسيما الحسابات العراقية على مدى أيام.
ومن ثم عاد في اليوم التالي أيضاً والتقط صوراً أخرى، ليفاجأ لاحقاً بأن وجه بائعة التين انتشر كالنار في الهشيم.
لعل تلك الفتاة "مجرد نكرة" أو مجرد طفلة صغيرة سعيدة بشقائها، إلا أنها دون أدنى شك تحمل في عينيها كل جمال الفقراء.
سوريا أو زوريا لم تعِ بعد "شهرتها"، إلا أن كل الأمل ألا تكون تلك الحمى التي اجتاحت مواقع التواصل، كما العادة مجرد سحابة، بل أن تأتي صرخة لكل المؤسسات العراقية لتلتفت إلى كل هذا الكم من الفقر في العراق!