مدار الساعة - كم من مرة ذرفت الدموع إثر نوبة ضحك بعد "طرفة" فاجأك بها صديقك، أو موقف حصل معك أو مشهد رأيته على التلفاز، ولكن هل فكرت يوماً لماذا نذرف كل تلك الدموع في لحظة فرح، علماً أن ظاهرة الدموع غالباً ما ترتبط بالأحزان.
يبدو أن دموع الفرح تختزن حقيقة غريبة.
فالبكاء فرحاً بحسب بعض الدراسات هو طريقة يتبعها جسدنا لتفادي الانجرار وراء المشاعر القوية الحادة، وهو بعبارة أخرى أشبه برد فعل سلبي على مشاعر إيجابية وقوية في آن، من أجل تحقيق التوازن العاطفي المطلوب.
واستنتجت أن "دموع الفرح"، هي آلية لا شعورية يلجأ إليها الجسم في حالات السعادة المفرطة، من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية للإنسان، عبر تحفيز رد الفعل المضاد للسعادة وهو ذرف الدموع.
ولعل التفسير ذاته أو الحالة نفسها تنطبق على رؤية الأطفال الصغار مثلاً، الذين يعتبرهم الإنسان ظريفين لدرجة أنه يريد "عضهم"، وهو رد فعل يعكس المشاعر المضادة للحب بحسب الباحثة.