مدار الساعة - أكد الأمير هاكون ولي عهد مملكة النرويج أن ما يقوم به الاردن تجاه اللاجئين محل تقدير الحكومة النرويجية والعالم أجمع، رغم ما يعانيه من محدودية الموارد والامكانات.
وأشاد الأمير هاكون في تصريح لوكالة الانباء الاردنية "بترا" على هامش زيارة قام بها اليوم الاربعاء الى مركز "مكاني" التابع لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بعمان، بالخدمات الانسانية المختلفة التي يحرص الاردن على توفيرها للاجئين سواء في المخيمات وداخل المجتمعات المضيفة، فيما اشار الى عمق علاقات التعاون ما بين مملكة النرويج والاردن في مختلف المجالات.
وأكد ان مملكة النرويج تعمل مع منظمة اليونيسف والحكومة الاردنية على توفير فرص تعليمية مناسبة للاجئين في الاردن وبخاصة السوريين، مشيرا الى دور وزارة التربية والتعليم في توفير فرص التعليم الملائمة للاجئين السوريين عبر ايجاد 200 مدرسة تعمل بنظام الفترتين.
وكان الامير هاكون اطلع خلال الزيارة على الخدمات التي يقدمها المركز للأطفال والطلبة اللاجئين وبخاصة السوريين في مجال التعليم والدعم النفسي والمهارات الحياتية والقيادية.
وجال الامير هاكون في مرافق المركز والتقى الطلبة والاطفال واستفسر عن الخدمات المقدمة لهم ومدى استفادتهم منها، حيث التقى طلبة التوجيهي وطلبة المرحلة الاساسية خلال حصة للرياضيات، والذين اكدوا اهمية المركز في توفير دروس اضافية مساندة لهم في اللغة الانجليزية والرياضيات.
وحضر الامير هاكون جانبا من حصة توعية حول مهارات الحياة وحقوق الاطفال في الصحة والتعليم والحياة الامنة والغذاء الصحي والمتكامل.
كما زار الامير هاكون مدرسة اليرموك الاساسية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء الجامعة، وتعد ضمن المدارس التي تعمل بنظام الفترتين في المملكة والمخصصة للطلبة اللاجئين وبخاصة السوريين.
وتضم المدرسة في الفترة المسائية 600 طالب وطالبة من الصف الاول والثاني للذكور ومن الصف الاول وحتى التوجيهي للإناث من اربع جنسيات أغلبهم من الجنسية السورية، بالاضافه الى كادر تعليمي مكون من 29 معلمة.
واطلع الامير هاكون على الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة في المدرسة خلال زيارته عددا من صفوفها، حيث عبرت عدد من الطالبات عن سعادتهن للالتحاق بالدراسة في المدرسة وتعويضهن عما فاتهن من دراسة بسبب ظروف اللجوء، فيما أشاد الأمير هاكون بجهود ادارة المدرسة والكادر التعليمي فيها.
وجاء انشاء مركز "مكاني" ضمن مبادرات اليونيسف في الاردن، بهدف توسيع فرص التعليم البديل لجميع الاطفال خارج المدارس وبخاصة الذين لم يتمكنوا من الحصول على أي شكل من اشكال التعليم بسبب ظروف اللجوء.
ويوفر "مكاني" للملتحقين فيه فرص التعلم والتدريب على المهارات الحياتية المختلفة، بالإضافة الى برامج بناء المهارات الحياتية المختلفة، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي على ايدي كوادر تعليمية مؤهلة ومدربة.--(بترا)