انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

السوريون في الأردن.. الحنين لزيارة المقابر يفسد بهجة العيد

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,عيد الأضحى
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/04 الساعة 00:38
حجم الخط

مدار الساعة - تُعدّ زيارة المقابر من أبرز مظاهر العيد في العديد من الدول العربية والإسلامية، كنوع من الوفاء وتذكر موتاهم.

عيد الأضحى كغيره من أعياد المسلمين، تعجّ فيه المقابر بزائريها، ثم ينطلقون بعدها لذبح أضاحيهم.

السوريون في الأردن يتألمون لعدم قدرتهم على ذبح الأضاحي نتيجة ظروفهم المادية الصعبة، التي تحول دون ذلك، لكن الألم الأكبر هو انتظار أي نتيجة لحربهم الطاحنة التي التهمت فيها الأرض لحوم البشر ، كي يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وزيارة موتاهم والدعاء لهم في مقابرهم خلال أيام العيد.

مراسل الأناضول التقى عدداً من اللاجئين السوريين المقيمين في المدن الشمالية للمملكة، بحكم كثافة وجودهم بالمنطقة، مُتحدثاً معهم عن طقوسهم في أيام العيد، ليطفو على سطح أحاديثهم فقدانهم لزيارة المقابر،، مشيرين إلى أن عدم قدرتهم على ذبح الأضاحي أصبح أمراً طبيعياً.

نصر الدين المحمد، (39 عاماً) من مدينة درعا (جنوب)، يقول للأناضول، "عيد الأضحى بالنسبة لنا كباقي الأعياد، لا ننتظر فيه شيئاً، فإن أردت أن تذبح أضحية عن أرواح أمواتنا فهم أصلاً غير موجودين هنا، وقبورهم في سوريا".

وأضاف المحمد "كل حياتنا صعبة، لا تقتصر على عدم زيارتنا للمقابر، فالحرب أحرقت الأخضر واليابس".

وتابع "رأينا بأم أعيننا، أثناء وجودنا في الداخل، بعثرة القبور من شدة القذائف التي تساقطت علينا، والله المستعان".

فهد أحمد الخلف (23 عاماً)، من محافظة القنيطرة (جنوب غرب)، يقول "لم يتبقَ لدينا أي فرحة للعيد، لأن الأهالي معظمهم يفتقدون أبناءهم بين قتيل وأسير".

وزاد "فقدنا التواصل فيما بيننا وتشتتنا وبتنا نرى بعضنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، كل واحد منا في بلد، في وقت كنا فيه قبل الحرب نتوجه سوية، خلال أيام العيد، لزيارة المقابر والدعاء لموتانا، ولكن لا شيء الآن".

من جهته، يقول توفيق الحوراني (62 عاماً) من مدينة طفس، التابعة لمحافظة درعا، "أول ما جئنا للأردن كنا نأمل بعودة قريبة، فأحضرنا معنا كل ما نملك من مال، لكن كل ذلك لم يكفينا لستة أشهر، وتفاجأنا بطول الأزمة".

واستدرك "بالنسبة لزيارة المقابر ، فإنني أكتفي بقراءة الفاتحة من هنا على أرواح أمة محمد كاملة وإلى جميع أموات المسلمين".

وبدموع تنهمر على وجنتيه، أكد الحوراني، بأن "الوصول إلى المقابر في سوريا محال ، ابني وأخي وابن أخي قضوا في الحرب .. هم ماتوا وارتاحوا وبقينا نحن نعاني".

ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، مما جعل المملكة من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين بعدد يصل إلى 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، في حين يتواجد الباقون في الأردن منذ قبل عام 2011، بحكم روابط النسب وعلاقات التجارة. الاناضول

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/04 الساعة 00:38