مدار الساعة - وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة اعمال العنف بحق اقلية الروهينغا في بورما بانها "ابادة"، علما بان عددا كبيرا من افراد هذه الاقلية المسلمة فروا من البلد المذكور في الايام الاخيرة بعد تجدد العنف.
وقال اردوغان في خطاب بمناسبة عيد الاضحى في اسطنبول "ثمة مجزرة هناك (...) من يتجاهلون هذه الابادة التي تحصل تحت ستار الديموقراطية متواطئون فيها".
وأعلن قائد الجيش البورمي الجمعة مقتل نحو 400 شخص غالبيتهم من أقلية الروهينغا المسلمة نتيجة العنف في ولاية راخين غرب بورما الذي أجبر عشرات الالاف على الهرب عبر الحدود إلى بنغلادش.
وأسهمت معلومات عن ارتكاب قوات الامن البورمية وكذلك متمردين مجازر واحراق قرى في تصعيد التوتر واثارة مخاوف من خروج اعمال العنف عن السيطرة في الولاية المذكورة.
وكرر اردوغان الجمعة عزمه على اثارة هذه القضية خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اواخر الشهر الجاري.
واذ اتهم الانسانية بانها "لا تأبه" لمصير الروهينغا، اكد انه يبذل جهودا دبلوماسية مكثفة عبر الهاتف وخصوصا مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وقادة الدول الاسلامية.
من جهته، حض وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول الحكومية السلطات في بنغلادش على "ان تفتح ابوابها وسنتحمل الكلفة مهما كانت".
وافادت آخر ارقام الامم المتحدة الجمعة ان 38 الفا وصلوا الى بنغلادش منذ 25 اب/اغسطس ولا يزال عشرون الفا عالقين على الحدود. ومعظم هؤلاء اللاجئين من الروهينغا.
واضاف تشاوش اوغلو "لقد اثرنا القضية لدى منظمة التعاون الاسلامي. سنعقد هذا العام قمة" حول القضية، وقال ايضا "علينا ان نجد حلا نهائيا لهذه المشكلة".