مدار الساعة - كشف القيادي في "جيش أسود الشرقية" السوري طلال السلامة، أن ادخال الطيار علي الحلوة إلى الأردن، الخميس، جاء بناءً على طلب أردني بعد تكليف "الأسود" للمملكة بالتفاوض مع الروس حول موضوع الطيار. وذلك قبل أن يتم تسليم الطيار إلى الجانب السوري، وفق صحيفة المدن الالكترونية.
وكانت مواقع موالية للنظام قد نشرت صورا للطيار الحلوة، ليل الخميس/الجمعة، برفقة رئيس فرع "الأمن العسكري" في المنطقة الجنوبية وفيق ناصر. وقيل إن 31 مقاتلاً من قوات النظام والمليشيات، كانت فصائل المعارضة قد أسرتهم في البادية السورية، قد تمّ الإفراج عنهم في صفقة تبادل مع النظام، ليل الخميس/الجمعة. وبينما تعددت الأنباء حول محتوى الصفقة، أشار السلامة إلى مجموعة طلبات قدمها "الأسود" للأردن مقابل اطلاق سراح الطيار الأسير، وتضمّنت:
1- تحرير 100 معتقلة.
2- تحرير أسرى الحرب لدى النظام من "أسود الشرقية" و"أحمد العبدو".
3- فتح طريق إلى القلمون الشرقي، ذهاباً وإياباً، لمرة واحدة، لاخراج المقاتلين والعتاد إلى البادية.
4- انسحاب المليشيات الإيرانية إلى عمق 40 كيلومتراً في الداخل السوري من ريف السويداء إلى التنف.
5- عدم قصف الطيران للشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين.
6- اخراج عوائل من العشارة والعتيبة، محتجزة لدى النظام، تم اعتقالها في دمشق بعد أسر الطيار، وهي ليست ضمن الصفقة.
وكان التوتر قد ساد ليل الخميس/الجمعة، أوساط المعارضة، بعد نفي فصائل البادية السورية نبأ الإفراج عن الطيار، قبل أن تظهر صوره في مواقع موالية. الجانب الأردني أبلغ "أسود الشرقية"، بحسب السلامة، أنه قد تم تسليم الطيار للنظام، ضمن شروط المعارضة، وتمت الصفقة، والاردن ضامن للتنفيذ إلى جانب روسيا. وأشار السلامة إلى أنهم ينتظرون من الجانب الأردني استكمال اجراءات صفقة التبادل.
وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية، قد أعلنت في 15 آب/أغسطس، اسقاطها طائرة حربية من طراز "ميغ 21" تابعة لقوات النظام، في منطقة وادي محمود من ريف السويداء الشرقي، ضمن معركة "الأرض لنا". وأعلن "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" القاء القبض على الطيار علي الحلوة.
وليس مفهوماً إذا ما كان طلب "الموك" من فصائل البادية بالإنسحاب إلى الأردن، مرتبطاً بموضوع الصفقة، خاصة مع تعرض مخيم الركبان الذي يضم 68 ألف شخص لحالة حصار من قبل مليشيات النظام على الحدود السورية الأردنية. مصدر خاص بـ"المدن" قال إن الشروط التي فاوضت عليها المعارضة لتسليم الطيار وبقية الأسرى تتلخص في إيصال مساعدات غذائية وإغاثية إلى المخيم الصحراوي، والإفراج عن مائة معتقل في سجون النظام.