انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

مباحثات مغربية افريقية بشأن ترتيبات انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/31 الساعة 09:41
حجم الخط

مدار الساعة - في إطار تنفيذ قرار قمة مونروفيا لرؤساء دول افريقيا الغربية في حزيران الماضي استقبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة ، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، مارسيل دي سوزا، وذلك لبحث ترتيبات انضمام المغرب لهذه المنظمة الإقليمية التي تضم 15 دولة.

وقد أكد دي سوزا، في تصريح صحفي مشترك مع السيد ناصر بوريطة إلى أن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول وجود صعوبات فيما يتعلق بالاستجابة للطلب المغربي بالانضمام للمجموعة الاقتصادية الإقليمية لا أساس لها من الصحة، موضحا أن قمة رؤساء دول أفريقيا الغربية الـ 15 المنضوية في المجموعة الاقتصادية الإقليمية، صادقوا مبدئيا على طلب انضمام المغرب خلال القمة التي انعقدت بمونروفيا في 4 يونيو (حزيران). وان رؤساء دول المجموعة أعربوا بشكل سيادي وبكل حرية عن رغبتهم في انضمام المغرب إلى هذه المجموعة. كما اشار إلى أن الاستعدادات جارية من أجل التوصل إلى اتخاذ القرار الرسمي النهائي خلال القمة المقبلة التي من المقرر انعقادها بالعاصمة الطوغولية لومي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقال في هذا الصدد "إننا بصدد وضع الترتيبات الفنية لهذا الانضمام، وبحث التدابير القانونية والدبلوماسية اللازمة لذلك" و " أن زيارته للمغرب تندرج في إطار تنفيذ القرار الذي اتخذه في هذا الشأن رؤساء دول غرب أفريقيا شهر يونيو الماضي.

وأوضح دي سوزا أن قرار انضمام المغرب يتضمن حرية تنقل السلع والخدمات والرساميل والأشخاص بين المغرب والبلدان الأعضاء في مجموعة إكواس، مشيرا إلى أن هدف المباحثات التقنية هو التمهيد للانضمام عبر مواءمة النصوص القانونية والإجراءات الجمركية، حيث أن الانضمام النهائي للمغرب يتطلب تعديل النظام الأساسي لمجموعة إكواس وتوسيعه ليشمل المغرب كعضو كامل العضوية في إيكواس.

كما شدد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على أن انضمام المغرب لن يصادف أي مشاكل، لوجود إرادة سياسة قوية لدى الطرفين، بالإضافة إلى الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية القوية للمغرب على الصعيد الثنائي مع جميع دول المنطقة. ولفت المسؤول الافريقي إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان قد وجه رسالة إلى رئاسة إيكواس يؤكد فيها أن المغرب ملتزم بالدخول في الوحدة النقدية لغرب أفريقيا متى تم اعتمادها من طرف الدول الأعضاء.

من جانبه، أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، أن قرار الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا هو قرار مهم وخيار استراتيجي وإرادة تم التعبير عنها على أعلى مستوى في الدولة، واصفا المباحثات الجارية بهذا الخصوص مع المجموعة المذكورة، بأنها " مباحثات استراتيجية بأبعاد تقنية الهدف منها هو تجسيد الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها المغرب في إطار علاقاته مع أفريقيا.

وأوضح السيد ناصر بوريطة أنه لا توجد وصفة جاهزة يمكن أن يتبعها المغرب للوصول إلى وضعية الانضمام لمجموعة إيكواس، وأن مسلسل المباحثات سيأخذ الوقت الذي يستحق، وان انضمام المغرب سيتم بالتدريج، حسب المجالات والمصالح، مشددا على أن هذا العمل المشترك يهدف إلى التأسيس لنموذج مثالي للعلاقات والتعاون الجهوي والثنائي.

إن توجه المملكة المغربية نحو الانضمام للإيكواس يأتي تتويجا للروابط القوية على المستوى السياسي والانساني والتاريخي والديني والاقتصادي مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة، تلك الروابط التي تعززت خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الملكية الـ23 التي شملت 11 بلدا بالمنطقة. كما أن مئات الاتفاقيات المبرمة خلال هذه الزيارات الملكية، أعطت دفعة قوية للتعاون الثنائي مع البلدان الـ15 الأعضاء في المنظمة، علما أن المغرب يقيم أيضا علاقات مؤسساتية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، من خلال صفته كملاحظ، التي حظي بها منذ عدة سنوات ، وأن المملكة المغربية شاركت في عدة اجتماعات للمنظمة وساهمت في أنشطتها، خاصة في المجالات المتعلقة بالسلام والاستقرار. كما تعززت علاقات المغرب بمجموعة إيكواس بعد عودة المملكة المغربية مؤخرا إلى الاتحاد الافريقي.

فقد جاء القرار بالموافقة على انضمام المغرب، الذي اتخذه رؤساء دول وحكومات (سيدياو) ليدعم السياسة الإفريقية للمغرب ، والأولوية التي يوليها العاهل المغربي لإفريقيا التي توجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة. وكما كان قد أكد السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عقب قمة مونروفيا ، فإن موافقة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) على طلب المغرب الانضمام لهذا التكتل الإقليمي تشكل "اعترافا بانخراط شخصي واستثمار طويل المدى للعاهل المغربي في المنطقة.


مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/31 الساعة 09:41