مع بداية العام الدراسي الجديد يعود النبض من جديد لقاعات الدرس في مدارسنا، وتبدأ من جديد مسيرة جديدة بهمّة وعزيمة وإرادة جديدة ، نستذكر في أجواء الفرح الجديد الزميلات والزملاء الذين تقاعدوا خلال السنة الدراسية الماضية، وما نَضَبَ عطائهم ولا جفّت عزيمتهم، فمهنة التعليم لا تحدّها حدود الزمان ولا المكان، إذ تبقى ساكنةً في أرواح من آمنوا برسالتها ممن قدموا خلاصة علمهم وخبرتهم لأجيال وأجيال، وسيبقى المعلم ومهنة التعليم راسخةً في المجتمع وستبقى المهنة التي تصوغ معالم مستقبل وطننا العزيز.
وفي أجواء الفرح المتجدد يغدو من المناسب إعادة التأكيد على الدور المحوري والأساسي للمعلم في العملية التعليمية، كطرف فاعل ومؤثر فيها. وينبغي فيها تدعيم دوره إجتماعياً ومؤسسياً حتى يتمكن من القيام بوظيفته بكفاءة واقتدار.
أزجي تحياتي كمعلم متقاعد في هذه المؤسسة الوطنية إلى زميلاتي وزملائي المعلمين، ممن يحملون دوراً رسالياً نبيلاً في مدارسهم وقاعات درسهم، وأبارك لهم هذا العام الجديد وأملي أن يتمكن المعلم من إعادة تأكيد ذاته في المجتمع، وأن يسهم المجتمع كذلك في مساعدته على إعادة البريق لهذه المهنة النبيلة.