مدار الساعة - يصادف يوم غد الخميس الموافق 31 اب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تستمد عزيمتها من جلالة الملك عبدالله الثاني وتعمل للمساهمة في الجهود الوطنية وترجمة الاولويات في قطاعات التعليم والاسرة وتنمية المجتمعات المحلية.
وفي هذا اليوم، نستعرض شراكات جلالتها مع افراد المجتمع المحلي ومؤسساته لنعرض بعضا مما تحمله من رؤية لاطلاق وتمكين طاقات الافراد في الريادة والابداع، ولهذه الغايات فتحت جلالتها الابواب امام تنمية الموارد البشرية وركزت على قطاع التعليم باعتباره الاساس الذي يرفد المجتمع ويحرك عجلة التنمية المستدامة ويتعامل مع الطلبة الذين سيشكلون مستقبل الاردن.
وقد شخصت جلالة الملكة واقع التعليم مستندة الى دراسات وابحاث لخبراء واهل اختصاص، والى ملاحظات الطلبة والمعلمين واولياء الامور، وتحرص جلالتها على متابعة واقع التعليم من خلال زياراتها الميدانية للمدارس والالتقاء بالاهالي في القرى والبوادي.
وتؤكد جلالتها من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية على توفير التعليم النوعي الذي يتعامل مع تحديات الواقع ويواكب تطورات العالم واحتياجات السوق للوصول الى نتاجات قادرة على التنافس محليا وخارجيا.
وتواصل جلالتها جهودها في المبادرات والمؤسسات التي اطلقتها لتشرك افراد المجتمع المحلي في تحديد اولويات مجتمعاتهم ووضع خطط عمل وحلول ابداعية، وتلتقي جلالتها مع المستفيدين وشركاء برامج وانشطة مؤسسة نهر الاردن والجمعية الملكية للتوعية الصحية وصندوق الامان لمستقبل الايتام والمجلس الوطني لشؤون الاسرة، مؤكدة دوما ان الجهود والبرامج التي تنفذ من خلال هذه المؤسسات تصب في الجهود الوطنية وتتكامل معها.
وفي قطاع التعليم، اطلقت جلالتها الدبلوم المهني لتدريب المعلمين قبل الخدمة، ترجمة لتوصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية وايمانا منها بضرورة تمكين كل من سيقف في مقدمة الصفوف بالمهارات اللازمة لاداء دوره في التعليم وبناء قدرات الطلبة.
وتستثمر جلالتها زياراتها الدولية للتشبيك مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص وبناء تعاون يستفيد منه ابناء المجتمع المحلي، ومثل ذلك الشراكة مع جوجل دوت اورغ العالمية للاستثمار في خبرات منصة ادراك التي تقدم مساقات تعليمية جامعية مفتوحة باللغة العربية لبناء منصة مشابهة تقدم مساقات تعليم لطلبة المدارس.
وكنتائج لزيارات وعلاقات جلالتها مع المؤسسات الكندية والبريطانية، جرى تعزيز برامج أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والتعاون مع مؤسسات دولية متعددة لتعزيز برامج وادوات العرض في متحف اطفال الاردن لتوفير المزيد من المساحات التعليمية التفاعلية.
ولتجذير التميز والابداع في التعليم تواكب جلالتها برامج جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي وتبني جسور الثقة والاحترام للمعلم ومهنة التعليم بجوائز سنوية للمميزين من المعلمين والمدراء والمشرفين.
وتقدم جلالتها نموذجا للمرأة العربية في المحافل الدولية وتحمل معها طموحات وتطلعات الشباب في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها وخاصة ازمة اللاجئين وما عكسته من ضغط على البنية التحتية والتعليم والاكتظاظ بالصفوف بالاضافة الى تحديات الخدمات الصحية والمياه، والبطالة بين فئة الشباب.
وتشجع جلالتها الطاقات الشبابية والرياضية والفنية والثقافية، وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها ام وامرأة عاملة وصاحبة رؤية وتتفاعل مع القضايا المجتمعية بالكلمة والصورة، ومن خلال خطاباتها العديدة في مختلف المناسبات والمواقع المحلية والدولية تطرح جلالتها الافكار والحقائق وترحب بالحوار الهادف وبأي مبادرات ابداعية تلامس آمال وطموحات الافراد في القطاعات المختلفة.
وتقديرا لجهود جلالتها في التعليم واحترام وتقبل الاخر ورعايتها لقضايا الطفولة، نالت العديد من الجوائز الدولية التي تقدم عادة لاشخاص لهم اسهاماتهم وبصماتهم على الصعيد الاجتماعي والانساني والتنموي، كما تم اختيار جلالتها ضمن مجالس ادارة لمؤسسات دولية كلجنة الانقاذ الدولي والتي عززت من برامجها المقدمة للاجئين في الاردن.