اطلعت على البيان الذي اصدرته نهاية الأسبوع الماضي أكثر من مئة شخصية وازنه، بينهم علماء شرع كبار ومقدرون وليسوا أصحاب هوى.
لقد اجمع هؤلأ العلماء ومن معهم من شخصيات مقدرة على رفض السياحة الدينية إلى مؤته لأسباب وجيهه، اظن ان علينا أن نأخذ بها ونعظمها، ونبني عليها، خاصة ونحن نسمع أصوات المليشيات المسلحة والتي تتكاثر على واجهتنا العسكرية الشرقية والشمالية الشرقية، وهي تهتف (قادمون ياكرك) ، وهذه المليشيات ومن يدعمها ويمولها ويناصرها تشن علينا حرب مخدرات وتسعي إلى تهريب السلاح إلى بلدنا، وهو خطر يدعونا إلى المزيد من الإنتباه والاستعداد وشد العصب الوطني،فهذة معركة وعي مثلما هي معركة سلاح، كما أن هذا الخطر يدعونا إلى إعادة التدقيق في هويات وخبايا الكثيرين من اللاجئين، الذين جاؤوا إلينا من مناطق جوار يسيطر عليها الصراع المذهبي،فلعل من بين هؤلاء اللاجئين على علاقة بالمليشيات المذهبية، وانهم يشكلون خلايا نائمة بين ظهرانيينا تنتظر لحظة العمل لتطعننا في ظهورنا، في مرحلة صار فيها المذهب ستار للمشاريع السياسية ومد النفوذ.
اما بالنسبة للسياحة الدينية فلدينا مقومات كثيره لها، منتشرة في مختلف مناطق الأردن، وهي لاتقل أهمية عن مؤته، فلدينا المسار الذي سلكه رسول الله اثناء رحلاته التجارية عليه السلام ، ولدينا الشجرة التي استظل تحتها عليه السلام، ولدينا اضرحة الصحابة في الاغوار وغيرها، ولدينا موقع معركة اليرموك اهم المعارك الفاصلة في تاريخ البشرية والتي تحتاج منا إلى إقامة بنوراما لها، كما تحتاج منا مؤته إلى تسويقها على انها لكل المسلمين وليست لاتباع مذهب بعينه، كما أن لدينا مغطس وعماد المسيح عليه السلام.
قضية أخرى ينبهنا إليها بيان العلماء، هي أهمية الدبلوماسية الشعبية ودورها في خدمة قضايا الوطن وشد العصب الوطني، وبناء الرأي العام وترشيدة، فهل ننتبه.