مدار الساعة - يلتحق مئات المعلمين الأردنيين الجدد الذين تم التعاقد معهم خلال الفترة القريبة الماضية للتدريس في قطر، بالعام الدراسي الجديد (2023-2024) الذي يبدأ يوم غد الأحد.
ويناهز عدد هؤلاء المعلمين قرابة 500 معلم يغطون مختلف التخصصات التي يحتاجها قطاع التعليم الحكومي في قطر للعام الدراسي الجديد.
وسيلتحق هؤلاء بآلاف المعلمين الأردنيين القدامى الذين استقطبتهم قطر للتدريس في مدارسها الحكومية خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، من المقرر وفقا للتقويم السنوي للمدارس للعام الأكاديمي 2023 – 2024، أن يعود نحو 132 ألف طالب وطالبة في 279 مدرسة وروضة حكومية، إلى مقاعد الدراسة يوم غد الأحد.
ويترقب القائمون على قطاع التعليم في قطر، انطلاقة العام الدراسي الجديد 2023 – 2024 غدا بمزيد من التفاؤل، حيث يأتي بعد عطلة صيفية طويلة.
وكانت الوزارة قد أوفدت خلال شهر أيار الماضي، لجنة مختصة إلى الأردن لاستقطاب مدرسين للعمل في المدارس القطرية اعتبارا من العام الأكاديمي الجديد، حيث قامت اللجنة بإجراء المقابلات والاختبارات مع عدد كبير من المعلمين، وقع الاختيار في نهاية المطاف على نحو 500 معلم منهم من مختلف التخصصات التي يحتاجها قطاع التعليم في قطر، وتشمل 12 تخصصا تربويا مختلفا، هي مدرس فيزياء، ومدرس علوم، وطفولة لغة إنجليزية، ومعلم رياض أطفال، ومدرس حاسب آلي، ومدرس مسار أدبي، ومدرس الفنون البصرية، ومعلم تربية خاصة، ومدرس كيمياء، ومدرس أحياء، ومدرس لغة إنجليزية، ومدرس مسار علمي.
وقد أعلنت الوزارة حينها عن قيامها بحصر عملية التقديم للوظائف الشاغرة للمعلمين في الخارج للعام الدراسي 2023-2024 بالأردن، حيث لم يتم استقطاب معلمين من خارج قطر للعام الدراسي الجديد سوى من الأردن.
ويؤكد القائمون على قطاع التعليم العام في قطر باستمرار على أن المدرس الأردني، يتمتع بخبرات أكاديمية وتربوية لها دور مميز في تنفيذ الخطط التربوية التي تهدف دولة قطر لتنفيذها في مجال التعليم العام.
وخلال العام الأكاديمي الماضي 2022 – 2023، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، بتعيين قرابة 1000 معلم من داخل وخارج البلاد، ضمن عملية الاستقطاب الداخلية والخارجية للمعلمين من أجل سد الشواغر الموجودة في المدارس الحكومية، ومعظم المعلمين الذين تم استقطابهم من الخارج آنذاك، كانوا من الأردن.
ويناهز تعداد الأردنيين العاملين في قطر حاليا، قرابة 70 ألفا، يعمل معظمهم في قطاعي التعليم والصحة الحكوميين، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والطبية الخاصة، فيما تعمل شرائح واسعة في قطاعات متنوعة، مثل القطاع المالي والمصرفي وشركات العقارات والمقاولات وقطاع الضيافة والسياحة والأغذية وشركات الخدمات وتكنولوجيا المعلومات.
وكانت قطر تعهدت قبل عدة سنوات، بتوفير 20 ألف فرصة عمل للشباب الأردني في سوق العمل القطري، بموجب منحة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتشغيل الشباب الأردني، حيث تم تشغيل أكثر من نصف الأعداد التي تم الإعلان عنها حتى نهاية العام الماضي من خلال توفير نحو 10 آلاف وظيفة ضمن المرحلة الأولى، في حين يجري العمل حاليا على استكمال توفير العدد المتبقي من المنحة في مرحلتها الثانية.
وبلغت قيمة تحويلات العاملين الأردنيين في قطر خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 233 مليون دولار.
وقد سجلت هذه التحويلات ارتفاعا سنويا بنسبة 7.7 بالمئة، مقارنة بـ 215 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2022.