أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البروفيسور ملاعبة يتساءل: هل يساهم رماد وسديم البراكين ودخان الحرائق في تبريد الارض؟


أ. د. أحمد ملاعبة

البروفيسور ملاعبة يتساءل: هل يساهم رماد وسديم البراكين ودخان الحرائق في تبريد الارض؟

مدار الساعة ـ
الطبيعة سيدة البيئة العالمية تعلمنا إعادة التدوير والجودة والعودة إلى التوازن!
هل نعول على دخان البراكين وسديم حرائق الغابات لخفض الاحتباس الحراري وتبريد الغلاف الجوي بحدود نسيبا قليلة؟
دراسة صينية خصصت بالتحديد عن ثوران بركان كالبوكو في جنوب تشيلي عام 2015 وحرائق الغابات الأسترالية 2019-2020 خلصت إلى ان الانفجارات البركانية وحرائق الغابات التي تضخ الدخان والغاز في الغلاف الجوي العلوي ساعدت في تبريد الكوكب وساهمت في خفض ظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 20% خلال السنوات الثماني الماضية.
البراكين المنفجرة بشكل عام وبركان كالبوكو (بشكل خاص كحالة دراسة) تطلق الدخان أو السديم المكون من الغازات المنبعثة مع الرماد البركاني اللدن أو المقذوفات البركانية (التفرا Tephra) وتكون حرارة السديم المنبعث في الغلاف الجوي عالية جدا، ويتكون الجزء الأكبر من الغازات المنبعثة من: بخار الماء(حوالي ٩٠ %)، و غازات أخرى، مثل: ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وثاني أكسيد الكربون (CO2)، وفلوريد الهيدروجين (HF)، وكبريتيد الهيدروجين (H2S)، وغاز الهيدروجين (H2)، وأول أكسيد الكربون (CO)، وغاز الميثان وغازات نادرة مثل الارغون الزينون والكريبتون.
في المقابل فيما يتعلق في حرائق الغابات نشر "مجلس المناخ الأسترالي" تقريرًا بعنوان هذا ليس طبيعيًا، ولذلك إحتمالات حدوث الظروف الحارة والجافة التي ساعدت على دفع أزمة حرائق الغابات في أستراليا 2019-2020 ستتضاعف ثمان مرات إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.فيه أيضًا أن ظروف حرائق الغابات الكارثية التي أثرت على نيو ساوث ويلز وكوينزلاند قد تفاقمت بسبب التغير المناخي. كتبت نيرلي أبرام في ساينتفك أمريكان: «الصلة بين الظواهر المتطرفة الحالية والتغير المناخي بفعل الإنسان لا جدال فيه علميًا».
الذي يحدث أن الدخان الناتج عن البراكين وحرائق الغابات يصعد إلى ارتفاعات تتجاوز ال ١٠ كيلومتر ويساعد في عكس أشعة الشمس ومنعها من الوصول إلى مستويات الغلاف الجوي المنخفضة (التربوسفير) أو الغلاف الجوي الذي يحيط بنا وكذلك امتصاص جزء من الأشعة المنعكسة من سطح الأرض وبالتالي تبريد الأرض.
في المقابل كمية الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري تعتبر أكثر تركيزا بحوالي ٦ أضاعف من الدخان أو مساعدات تبريد الغلاف الجوي السفلي.
النتيجة أنه لا يمكن أن يعول على تأثير تبريد السديم أو الدخان الناجم عن حرائق الغابات والانفجارات البركانية لحل أزمة المناخ والأجدر التخلص من مصادر التلوث مثل الوقود الاحفوري وحماية الغابات لفلترة وتقليل الكربون.
وفي النهاية لا بد من التركيز على أن مصادر الطاقة المتجددة معين لا ينضب وقدرة على الحياد الكربوني والميثان وتساعد على تحقيق اهداف العدالة البيئية والمناخية.
مدار الساعة ـ