مدار الساعة - على هامش زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمحافظة عجلون، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، الثلاثاء، مشروع النُزل البيئي، ومشروع ألعاب المغامرة، اللذين تم تنفيذهما في سياق المبادرات الملكية، في محمية غابات عجلون.
وجاء تنفيذ المشروعين، ترجمة للتوجيهات الملكية، بضرورة تطوير المشاريع السياحية في المحافظة، للنهوض بالواقع السياحي والبيئي، خصوصا وأن طبيعة المنطقة وتضاريسها، تعد من أهم عوامل الجذب السياحي.
وتسعى مبادرة إنشاء النُزل ومشروع ألعاب المغامرة، اللذين تم تزويدهما بكافة التجهيزات ورفدهما بالكوادر التشغيلية، إلى تطوير البنية التحتية لمشاريع السياحة البيئية في محمية غابات عجلون والارتقاء بواقع الخدمات وتحسينها لتكون محطة على الخارطة السياحة العالمية.
كما تستهدف المبادرة تطوير مفهوم سياحة المغامرة، وتوفير أنشطة ترفيهيه لجميع الفئات العمرية، وتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة لأبناء المحافظة، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للزوار، إضافة إلى ضمان الاستدامة البيئية والمالية للمحمية ومحيطها، وتمكين المجتمعات المحلية.
وجال العيسوي، بحضور وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، ومحافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف في مرافق النُزل البيئي، الذي جرى إنشاؤه بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، ويشتمل على 15 كوخا جديدا، ليرتفع عددها في المحمية إلى 38 كوخا.
وارتفعت الطاقة الاستيعابية للنزل بواقع 150 زائرا في الليلة الواحدة، مما أدى إلى استقطاب عدد أكبر من الفعاليات السياحية المحلية والدولية.
كما جال العيسوي في مشروع "ألعاب المغامرة"، الذي يتكون من ميدان سياحي مخصص لألعاب المغامرة والتحديات، وعلى حوائط تسلق وأبراج إنزال وميادين حواجز ومسارات للدرجات الهوائية وألعاب متنوعة لجميع الفئات العمرية.
وأنشئت قرية المغامرة في المنطقة الحجرية الموجودة في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، لتطوير مفهوم سياحة المغامرة من خلال إنشاء أنشطة تناسب جميع الأعمار، أبرزها لعبة الأرجوحة العملاقة والتي تعتبر أكبر أرجوحة بالأردن وميدان العوائق العالي والمنخفض ليناسب جميع الأعمار وخطين (ZIP LINE) للأطفال، التي تعد ثاني أطول لعبة عبارة هوائية محليا، والثالثة بمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ميدان للتسلق والإنزال الجبلي في مختلف درجات الصعوبة.
وقال العيسوي في تصريحات صحفية، إن جلالة الملك يوجه باستمرار بتنفيذ مشاريع سياحية نموذجية تأخذ بالاعتبار ميزات كل منطقة، بما يسهم في توفير فرص العمل ودعم وتمكين الأسر لإقامة مشاريع تحقق لهم مصادر دخل وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضاف أن القطاع السياحي يحظى باهتمام جلالة الملك، حيث يؤكد جلالته ضرورة النهوض بواقع السياحة البيئية وتشجيع السياحة الداخلية.
وبين أنه في ضوء التوجيهات والرؤى الملكية نفذت العديد من المشاريع، في سياق المبادرات الملكية، في المحميات الطبيعية والمناطق المحيطة بها، والتي أسهمت بالنهوض بالمجتمعات المحلية اقتصاديا وتنمويا.
وتعتبر محمية غابات عجلون، التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، من أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة والأكثر استقطابا للسياح المحليين العرب والأجانب نظرا لتعدد مرافقها وبرامجها الطبيعية والسياحية والبيئية، إذ صنفت ضمن واحدة من أفضل 100 موقع مستدام في العالم، على خريطة السياحة العالمية، حسب المعايير الدولية لمنظمة المواقع الخضراء العالمية ومقرها هولندا.
وحضر حفل الافتتاح مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فادي الناصر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمعنيين في الجمعية.
بترا