أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العلاونة يكتب: ChatGPT والتخصصات الجامعية


عبدالله فارس العلاونه
مستشار بريادة الأعمال والتمكين للشباب

العلاونة يكتب: ChatGPT والتخصصات الجامعية

عبدالله فارس العلاونه
عبدالله فارس العلاونه
مستشار بريادة الأعمال والتمكين للشباب
مدار الساعة ـ
البداية والانطلاقة تأتي ما بعد إعلان نتائج الثانوية العامة وما يحصل عليه الطالب من معدل يحدد من خلاله التخصص الجامعي الذي يتناسب مع معدله بالثانوية العامة، تكون اختيارات التخصصات الجامعية من قبل الطالب بناءً على التخصص المناسب من خلال معايير ومحددات مثل الدرجة العلمية أو ما يعرف بمعدل الثانوية العامة. القدرة المادية، حيث تتميز بعض التخصصات الجامعية بارتفاع أقساطها المالية. القدرات العقلية، حيث يجب أن يختار الطالب ما يناسب قدراته الذهنية. القرب أو البعد المكاني. أهمية التخصص. مناسبة التخصص لشخصية الطالب وطموحاته. اختيارات ورغبات الأهل.
يشكل الأردنيون 3 % فقط من سكان العالم العربي، ويمثلون 27 % من أفضل الرياديين والمبدعين فيه وهذا يحتاج الى زيادة التوعية والاهتمام بآلية التخصصات الحديثه حول العالم والملائمة لسوق العمل لطلابنا والأجيال القادمة بعد جائحة كورونا ظهرت اهتمامات وتركيز على بعض التخصصات بناء على معطيات الجائحة مثل الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، والهندسة البيولوجية , وتحليل البيانات, وكتابة المحتوى, وهندسة الروباتات , وعلم البيئة وغيرها من التخصصات التي فرضتها الجائحة والتي غيرت الكثير من المفاهيم السلوكيه وكشفت دور التكنولوجيا, الجامعات هي الانطلاقة الفعلية والأساسية في تطوير مهارات الأجيال القادمة، لأنها تنقل الاتجاهات التقنية الجديدة، وذلك عن طريق إعادة تدريب القوى العاملة وتحديثها وتحويلها".مسؤولية الجامعات هي إعادة تشكيل مهارات الشباب والمناهج العلمية في ظل التغيرات المناخيه والتكنولوجيا الثوريه إعادة تدريب االشباب وتطويرهم وتحويلهم هي أفضل استراتيجية للبقاء ومواجهة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل. فالمشهد العالمي ينصح بتغيرات جذرية، وذلك بتغير المسارات الوظيفية بشكل كلي، وسوق العمل يتحول نحو الوظائف المختلطة التي تجمع بين العديد من المهارات مثل التسويق وتحليل البيانات، أو التصميم والبرمجة.والسؤال الملح الذي يواجهنا هنا، كيف تنجح الجامعات في إعداد خريجين قادرين على العمل في بيئة الأعمال التي خلقتها الثورة التكنولوجيا الجديدة ؟ حيث من المتوقع أنه، وبحلول عام 2024، أن يبلغ متوسط ساعات العمل التي يؤديها البشر 58 في المائة مقابل 42 في المائة بواسطة الآلات، ومن المتوقع أن يكون الطلب اكثر في سوق العمل للمهنيين الذين لديهم مزيج من العلوم والتقنية مع العلوم الإنسانية والاجتماعية.في ضوء المعطيات السابقة، ونظراً لأن الجامعات هي الكيان الذي يقع على كاهله المسؤولية الأكبر في تزويد المجتمع بالخريجين المؤهلين للوظائف والأعمال التي تتطلبها احتياجات سوق العمل، فمن الطبيعي أن تلعب الجامعات دوراً حيويا من أجل تطوير مهارات الأجيال المقبلة أثناء عملية الانتقال إلى الأعمال التقنية الجديدة. وهذا يتطلب إعادة هيكلة القوى العاملة للمؤسسة الجامعية وتطويرها، يتطلب ذلك أيضًا أن تشارك الجامعات القطاع الخاص لضمان توافق برامجها البحثية مع احتياجات العالم الحقيقي، وبما يمكن أن يدعم نمو الأعمال والتنمية الاقتصادية.آليات تعامل الجامعات مع مستجدات المتغيرات العالمية كشفت دراسة استقصائية عالمية أجرتها شركة Qlik أن 21٪ فقط من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا) يعرفون البيانات، مما يعني أن التعليم الذي تلقوه حتى الآن لم يؤهلهم لمكان عمل يعتمد على البيانات. يجب على الجامعات دمج التدريب على البيانات في التدريس وجعله أولوية رئيسية.بدأت العديد من الجامعات في العمل مع الشركات ودمج المهارات الجديدة التي يحتاجونها في المناهج الدراسية. يشترك العديد من أرباب العمل أيضًا مع الجامعات لتطوير برامج تعليمية مخصصة لموظفيهم لإعدادهم لفرص العمل الناشئة، من خلال طرح التساؤلات التالية: ما أفضل طريقة لتصميم مناهجنا، وبحيث تناسب احتياجات الشركات؟ كيف نساعد الشركات على التكيف مع بيئة العمل المتغيرة وبشراسة لم يسبق لها مثيل؟هذه الأسئلة تعكس بعض التحديات الكبيرة التي تواجهها الجامعات. جزء من الحل ينطوي على إعادة التفكير في طريقة إعداد برامج الدرجات العلمية، وحيث يرغب الطلاب في امتلاك خيارات حرة للدورات التعليمية، بعد الانتهاء من المساق الأكاديمي الذي تقدمه الجامعة، وذلك من أجل اكتساب مجموعة واسعة من المهارات، ويريدون خيارات أكثر مرونة للتعلم والوصول إلى المحتوى عن بعد. الجامعات بحاجة للرد على هذه الاحتياجات، وتأمين التعليم الملائم للطلاب، وبما يضمن وجود فرصة لهم للعمل في الوظائف الناشئة."كيفية إعداد العاملين للتحول الرقمي في الثورة الصناعية الرابعة: تجارب من أوروبا"على التغييرات في مكان العمل، وضرورة اتخاذ نهج تدريبي موجه نحو المختبر، والذي من شأنه إعداد العمال لعصر العمليات الرقمية، بالرغم من كون أن من صاغ مصطلح "الثورة الصناعية الرابعة"، هو رجل الاقتصاد الألماني "كلاوس شواب" ـ إلا أن ألمانيا تعاني من نقص في المهارات. واللافت للنظر أن معدل البطالة حوالي 4٪ في ألمانيا، إلا أنه لا يوجد عدد كاف من العمال الأكفاء، من أجل التشغيل الآلي، والذي يحتاج إلى عمال مهرة. " وأن الإنتاج وخدمات التصنيع تخلق الكثير من الوظائف، وهذا يعني أن الرقمية خلقت وظائف جديدة.إعادة تشكيل مفهوم التعليم والتوظيف وريادة الأعمالالتعليم هو الأداة الأساسية لربط الناس بمكان العمل. إنها لبنة أساسية تُستخدم للمساعدة في التوظيف. العمالة، بدورها، هي القناة التي تسمح للناس بأن يكونوا مستقلين اقتصاديًا وأن يلعبوا دورًا نشطًا في الاقتصاد. ومن الواضح أنه في سياق الثورة الصناعية الرابعة، فإن السبل التقليدية للتوظيف تتعرض للتحدي من خلال رقمنة مكان العمل. في بعض الصناعات، تتآكل القوى العاملة بسبب تكامل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.إن إعادة تشكيل مفهومنا للتعليم والتوظيف وريادة الأعمال يمكن أن يلعب دوراً حاسم الأهمية في السماح للناس ببناء مهن وأعمال تجارية ناجحة، لا تهددها هذه التقنيات الجديدة.ولكي تساعد الجامعات الطلاب على الاستفادة من الثورة والتقدم في التخصصات الحديثة ، سيتعين عليها العمل على توسيع نطاق مهاراتهم والتعرف على هذه التقنيات الجديدة.. التقنية لا تجعل الناس خارج السياق فقط، ولكنها تغير شروط ومتطلبات الحصول على الوظائف، وقد أصبح هناك شرط مسبق غير معلن وهو أنه يجب أن يتمتع الأشخاص بمستوى معين من الكفاءات في مجال الحوسبة والكمبيوتر قبل دخولهم إلى مكان العمل. اليوم، سيكون هناك أيضًا متطلبات مسبقة جديدة لمكان العمل، لأن التصنيع يشكل قطاع التوظيف.تكمن فائدة مواكبة التخصصات المطلوبة حول العالم في أن لدينا مجموعة واسعة من خيارات التقنية للاختيار من بينها، موظفو المستقبل هم الشباب الرياديون،حيث سيكون الموظفون الذين لا غنى عنهم هم من يتمتعون بمهارات واسعة ومتكاملة. فكلما زاد دمج التقنيات في الأعمال التجارية والإنتاجية، سيكون على الموظفين أن يكونوا قادرين على التعامل مع المهام الجديدة التي سيخلقها الدمج. يمكن تحقيق ذلك بطرق مختلفة؛ فقد يكون لابد للمحامي أن يتعلم تقنية الترميز وblockchain لتنفيذ العقود الذكية، أو قد يكون على مسؤول العلاقات العامة أن يتعلم البرمجة أيضاَ ليتكمن من عرض وإنشاء وإدارة صفحة وسائط اجتماعية لشركتهم للمساعدة في زيادة مبيعاتها. ستتحول الشركات إلى هيكل تنظيمي مستقر، وبالتالي من المتوقع أن يلعب كل موظف دورًا أكثر نشاطًا ومشاركة في المؤسسة التي يعمل بها..التزامن الحقيقي مع هذه التطور والتقدم باختيار التخصصات الحديثة هي أن نلتزم جميعا بأعادة تدوير العملية التعليمية من المناهج الأساسية للمراحل التعليمية منذ البداية، وحتى أن يصل المتعلم الى المراحل الجامعية ودخوله الى سوق العمل , وهذا النهج لا يأتي دفعة واحدة، اذا علينا العمل على المنظمة التعليمية والفكرية والأجتماعية , وتفعيل دور القطاعات المتعددة الشريكة بهذا المشروع "مواكبة ما يحدث من تطورات بالتخصصات حول العالم ".الأمية لم تصبح مختصرة على القراءة والكتابة وتعلم اللغة الانجليزية اصبح مفهوم الأمية بزمن الثورة الصناعية الرابعة، وهو عدم القدرة على فهم علوم ريادة الأعمال وانترنت الأشياء ومواكبة العالم الرقمي الجديد.وفي الختام استطيع القول إن شباب الوطن يحتاج منا التوعية الأكبر من خلال الجهات المعنيه بالعمل التربوي بتوجيه صحيح الى التخصصات الجديدة التي تناسب سوق العمل المحلي والخارجي وتعود على الشباب بالنفع المادي والمعنوي والعلمي وترسم لهم مستقبل واعد وزاهر
مدار الساعة ـ