مسار الخير تطلق مكتبة “مي التل” في بيت خيرات عجلون

وتحمل المكتبة إسم“مي التل” تكريمًا لها على جهودها في مراحل تأسيس جمعية مسار الخير ومنجزاتها لإقامة العديد من المشاريع التنموية التي تخدم المناطق النائية وتمكين المرأة.

وتحدث راعي الحفل الأستاذ سامر فريحات مدير ثقافة محافظة عجلون، وقال بأن هذه المكتبة من شأنها استضافة المثقفين والفنانين وحضور أبناء المنطقة و إقامة الورش والأمسيات الثقافية والفنية، وتقديم نتاج المبدعين وإتاحته للقراءة

ويأتي إطلاق مكتبة مي التل ضمن المرحلة الثامنة عشرة من مشروع المكتبات النموذجية في قرى ومحافظات المملكة، وهو يرمي في مجمله إلى إحداث أثراً إيجابياً في بنية المحافظات والقرى النائية على المستويين الثقافي والمعرفي، والتشجيع على القراءة، وإطلاق الإمكانات الفكرية والإبداعية عند مختلف الفئات، وعلى امتداد الجغرافيا الأردنية.

وكانت الجهات الداعمة لمشروع “مسار الخير” لإنشاء المكتبة النموذجية في المحافظات بدأت في وقت سابق بالعمل على توفير وجمع أكبر عدد من الكتب والمؤلفات بمختلف العناوين والمصنفات وفي مجمل المجالات والتخصصات، لإحداث التنوع المطلوب ضمن خطة ثابتة تعتمد مجموعة من المعايير الدقيقة والتقييم العالي وإنتقاء المضمون بعناية ودقة.

وكانت المبادرة قد تلقت عددًا من الهدايا الداعمة للمشروع، مقدمة من مدارس “البكالوريا” ، كذلك 300 نسخة من إصدار "فرح ولون" و300 علبة لون دعم لمشروع مكتبات مسار الخير، تبرعت بها مهندسة تنسيق المواقع ومؤلفة "فرح ولون" السيدة سمر الطرزي.

وأشار مالك دار دجلة للنشر والتوزيع السيد محمد الوحش، إلى أن الهدف من إنشاء مكتبة نموذجية في منطقة “عين جنا” نظراً لأهمية القراءة التي يصل فيها المواطن إلى حالة البناء المعرفي من خلال تزويده بالكتب العلمية التي تمكنه من إتقان المهارات الاساسية في إنشاء بعض الصناعات الريفية والحرف لغرض زيادة الإنتاج ، بالإضافة إلى استثمار أوقاتك الفراغ لديه بما هو مفيد وممتع، ونشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي، وتعزيز أواصر العلاقات الانسانية مع الكتاب من خلال المطالعة اليومية وسد إحتياجات القراء والمستهدفين بمصادر المعلومات المختلفة، بما يتناسب ورغبات و إحتياجات مجتمع المستفيدين.

وبينت رئيسة جمعية مسار الخير الأستاذة مي التل، أن افتتاح المكتبات يهدف إلى نشر العلم والثقافة بين المواطنين، ليتمكن الأطفال والشباب من المطالعة والقراءة للنهوض بالمستوى الثقافي وتعزيز قدراتهم العلمية لشق دروبهم نحو العلم والمعرفة، موضحة أن المكتبة تحتوي على مجموعة قيمة من الكتب الخاصة بالعلوم والقانون والآداب والفنون والشريعة والمجالات الأخرى المختلفة، والتي أصبحت بمتناول أهالي منطقة عين جنا بمحافظة عجلون وزوار بيت خيرات عجلون، من حيث القراءة أو الإستعارة للحصول على أنماط المعرفة العلمية من مصادر مختلفة، الأمر الذي يمكنهم من أن يطوروا أفكارهم ولغتهم وثقافتهم المعرفية والمعلوماتية والبحث عن كل ما هو جديد.

من جهته أكد مؤسس مبادرة مسار الخير الزميل محمد القرالة أن القائمين على هذا المشروع يسعون لتوفير أكبر مجموعة من المؤلفات مع التركيز على أن لا يتم اعتماد الكم على حساب النوعية والتنوع والإهتمام بجودة المضمون.

من جانبه أكد الاستاذ سليمان القضاة صاحب مشروع بيت خيرات عجلون ومستضيف مكتبة مي التل، على أهمية إطلاق هذه المبادرات التنموية والتعلمية التي تعتبر من أنجح المشاريع في المنطقة لخدمة الطلبه، وشكر مسار الخير والقائمين على هذة المبادرة وأنه سيتم إطلاق مبادرات واستقبال الأطفال والمجتمع المحلي للأستفادة من مكتبة مي التل ، و إتاحتها للمجتمع المحلي.