مدار الساعة - أوقفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تقديم خدماتها في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان احتجاجا على وجود مقاتلين مسلحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة.
وقالت الأونروا في بيان إن هذا يشكل "انتهاكا صارخا لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، مما يهدد حيادية منشآت الأونروا ويقوض سلامة وأمن موظفينا ولاجئي فلسطين".
واندلعت اشتباكات أدت لسقوط قتلى في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي بعدما حاول مسلحون إسلاميون اغتيال محمود خليل القيادي بحركة فتح الفلسطينية، مما أجبر المئات على الفرار.
وقال البيان إن من غير المرجح أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال 3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد.
وأضاف البيان "تكرر الأونروا دعوتها للجهات المسلحة لإخلاء مبانيها في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، فورا، كي تتمكن الوكالة من استئناف تقديم الخدمات الحيوية والمساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين".
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين بلبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948.
وتأسست الأونروا عام 1949 وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.